الخدمة المسيحية

5/270

نحن شهود

إنّنا شهودٌ للمسيح، ولا ينبغي أنْ نسمح للمصالح والخطط الدنيوية بأن تمتصّ ما لدينا مِن وقت وانتباه. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٥٣، ٥٤. ChSAr 15.4

«أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ .... أَنَا أَخْبَرْتُ وَخَلَّصْتُ وَأَعْلَمْتُ وَلَيْسَ بَيْنَكُمْ غَرِيبٌ. وَأَنْتُمْ شُهُودِي” «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ. لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ» — أعمال الرسل، صفحة ١١، ١٢. ChSAr 15.5

فأهل العالم يتعبّدون للآلهة الكاذبة. فيجب تحويلهم عن عبادتهم الكاذبة، ليس بواسطة التشهير بأوثانهم بل بتوجيه أنظارهم إلى شيء أفضل. ليُعلنَ جودُ الله: «أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ» — إِشَعْيَاء ١٢:٤٣. — المعلم الأعظم، صفحة ١٩٥. ChSAr 15.6

إنّ جميع الذين يريدون أن يدخلوا مدينة الله يجب أن يظهروا المسيح في جميع معاملاتهم أثناء حياتهم الأرضية، فذلك يجعلهم رسلاً للمسيح وشهوداً له. يجب أن يشهدوا شهادة واضحة حازمة ضد جميع الممارسات الشريرة موجهين الخطاة إلى حمل الله الذي يرفع خطيّة العالم. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٢٣. ChSAr 15.7

كان على التلاميذ أن يخرجوا كشهود للمسيح ليعلنوا للعالم ما قد رأوه وسمعوه عنه. إن مركزهم كان أهم مركز دعي إليه بنو الإنسان، فقد كانوا في المرتبة الثانية بعد المسيح مباشرة. وكان عليهم أن يكونوا عاملين مع الله لأجل خلاص الناس. — أعمال الرسل، صفحة ١٨. ChSAr 16.1

يقول المعلّم الإلهي: إنّ روحي وحدها كفيلة بتعليم العالم وتبكيته على الخطيّة. أمّا المظاهر الخارجية فهي لا تترك على العقل إلّا انطباعاً مؤقّتاً. سوف أثبّت الحقّ على ضمائر الناس، وسيكونون لي شهوداً ليؤكدوا في أصقاع الأرض ما يطلبه الله مِن الإنسان في المال والوقت وملَكات الفكر. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٧: ١٥٩. ChSAr 16.2

إن اعترافنا بأمانة الله هو الوسيلة التي قد اختارتها السماء لإعلان المسيح للعالم. علينا أن نعترف بنعمته كما قد أعلنها القديسون مند القدم. ولكن ما يمكن أن يكون أعظم فاعلية هو شهادتنا الاختبارية. إننا نكون شهودا لله عندما نعلن في ذواتنا فاعلية القوة الإلهية. إن كل فرد له حياة تختلف عن حياة الآخرين واختبار يختلف اختلافا بينا عن اختباراتهم. والله يرغب في أن يرتفع تسبيحنا إليه وأن يكون مميزا لشخصياتنا. فهذه الاعترافات الثمينة في تسبيح مجد نعمته، متى كانت تسندها حياة شبيهة بحياة المسيح ستكون لها قوة لا تقاوم تعمل لخلاص النفوس. — مشتهى الأجيال، صفحة ٣٣٤. ChSAr 16.3

إنّ الله لا يستطيع أن يعلن مشيئه وعجائب نعمته بين غير المؤمنين إلّا إذا كان لديه شهود متناثرون في جميع أنحاء الأرض. إنّ خطّته تقضي بأنّ الذين يشتركون في هذا الخلاص العظيم مِن خلال يسوع المسيح، ينبغي أنْ يبشّروا باسمه، وأنْ يكونوا أجساماً نورانية في العالم وعلامات للناس ورسائل حيّة معروفة ومقروءة مِن جميع الناس، بحيث يكون إيمانهم وأعمالهم شهادة على اقتراب مجيء المخلّص القادم، ويبرهنون بذلك على أنّهم لم يقبلوا نعمة الله باطلاً. يجب تحذير الناس ليستعدوا للدينونة الآتية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٦٣١، ٦٣٢. ChSAr 16.4

وإذ تأملوا [التلاميذ] في حياته الطاهرة المقدسة ما عادوا يحسون أن أي تعب هو أشق من أن يحتملوه ولا أية تضحية أعظم من أن يُقدِموا عليها لو أمكنهم أن يمثلوا في حياتهم جمال صفات المسيح. وكم تمنوا لو أمكنهم أن يعيشوا السنوات الثلاث الماضية من جديد، وكانوا يفكرون قائلين لو حدث ذلك فكم كان يبدو تصرفهم مغايراً لما اعتادوه في الماضي. ولو أمكنهم أن يروا معلمهم مرة أخرى فبأي غيرة سيحاولون أن يبرهنوا على حبهم العميق له، وحزنهم الصادق لكونهم أحزنوا قلبه بكلمة أو عمل من أعمال عدم الإيمان. ولكن الذي عزاهم هي الفكرة أنه قد غُفِرَت لهم خطاياهم. ولذلك عقدوا العزم على التكفير بقدر الإمكان عن عدم إيمانهم السابق بالاعتراف به الآن أمام العالم بكل جرأة. — أعمال الرسل، صفحة ٣٠. ChSAr 17.1

إن ذينك المجنونين اللذين شفيا كانا في طليعة الرسل الذين أرسلهم المسيح للكرازة بالإنجيل في ذلك الإقليم الواقع شرقي الأردن. لقد أُعطي لهذين الرجلين امتياز سماع تعاليم المسيح لمدى لحظات قليلة. إنهما لم يسمعا من فمه عظة واحدة، ولم يكونا يستطيعان أن يعلما الشعب كما كان يستطيع التلاميذ الذين كانوا يلازمونه كل الأيام. ولكنهما كانا يحملان في قلبيهما الدليل على كون يسوع هو مسيا. كانا يستطيعان أن يقولا ما يعرفانه وما قد رأياه وسمعاه وأحسا به من قوة المسيح. وهذا ما يستطيع أن يفعله كل من مست نعمة الله قلبه. وقد كتب يوحنا التلميذ الحبيب يقول: «اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ ... الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ» — ١يوحنا ١: ١-٣. فكشهود للمسيح علينا أن نشهد بما نعرفه وما قد سمعناه بآذاننا ورأيناه بعيوننا وما أحسسنا به. لو كنا سائرين وراء يسوع خطوة فخطوة فسنقول الصواب عن الطريق التي قادنا فيها. يمكننا أن نقول للناس إننا قد جربنا وعد الله فوجدناه صادقا. ويمكننا أيضا أن نشهد لما قد عرفناه من نعمة المسيح. هذه هي الشهادة التي يدعونا إليها السيد، والتي لعدم توافرها يهلك العالم. — مشتهى الأجيال، صفحة ٣٢٨. ChSAr 17.2