الخدمة المسيحية
المُقابلات الفردية
كان الجانب الأكبر مِن عمل المسيح يتكوّن مِن مقابلات فردية. وكان يبدي اهتمامًا مُخْلِصاً بكل شخص كما لو كان ذلك الشخص جمهوراً غفيراً. وعن طريق تلك النفس الواحدة كانت المعرفة تمتدّ في الغالب إلى الألوف. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ١١٥. ChSAr 116.3
لقد كان مضنى ومتعبا، ومع ذلك فهو لم يهمل فرصة التحدث مع امرأة واحدة مع أنها كانت غريبة وأجنبية عن إسرائيل وعائشة في خطية كانت ترتكبها جهارا. — مشتهى الأجيال، صفحة ١٧٧. ChSAr 116.4
إن السيد لم ينتظر حتى تجتمع جماهير غفيرة. ففي أحيان كثيرة كان يبدأ في إلقاء تعاليمه على جماعة قليلة ملتفين حوله، ولكن العابرين كانوا يقفون ليسمعوه واحدا فواحدا حتى يسمع جمع غفير كلمة الله بدهشة ورهبة من فم ذلك المعلم المرسل من السماء. إن من يخدم المسيح ينبغي ألاّ يحس بأنه لا يستطيع أن يكلم جماعة صغيرة بنفس الغيرة والحماسة اللتين بهما يكلم جمعا غفيرا. ربما يكون فرد واحد هو الذي يسمع الرسالة، ولكن من ذا الذي يستطيع أن يقرر مدى تأثير تلك الرسالة. لقد بدا حتى للتلاميذ أمرا تافها أن يقضي المخلص وقته في التحدث مع المرأة السامرية. ولكنه جعل يحاججها بكل حكمة وغيرة وبلاغة أكثر مما يعمل مع الملوك والحكام أو رؤساء الكهنة. إن التعاليم التي علمها لتلك المرأة وصلت إلى أقصى حدود الأرض. — مشتهى الأجيال، ١٧٧. ChSAr 116.5