الخدمة المسيحية

268/270

مكافأة في الحاضر

السعادة — إنّ الذين يكرّسون حياتهم للخدمة المسيحية يعرفون معنى السعادة الحقيقية، فمصالحهم وصلواتهم تصل إلى ما هو أبعد مِن الذات. وهم بدورهم ينمون بينما يحاولون مساعدة الآخرين. كما يُصبحون على دراية بالخطط الأكبر والمشاريع الأكثر تأثيراً، فكيف لا ينمون وهم قد وضعوا أنفسهم في قناة النور والبركة الإلهية؟ مثل هؤلاء ينالون حكمة السماء، ويصيرون أكثر انسجاماً مع المسيح في جميع خططه. لا توجد لديهم فرصة للجمود الروحي. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٤٢. ChSAr 269.1

إنّ الكنيسة التي تنخرط بنجاح في أداء هذا العمل تكون كنيسة سعيدة. إنّه لعملٌ مباركٌ يشترك فيه الإنسان [الرجل أو المرأة] الذي تنجذب روحه إلى الخطاة بدافع المحبّة والشفقة عليهم، فيعمل للأتيان بهم إلى حظيرة راعي الخراف العظيم. آهٍ، يا لها مِن فكرة مبهجة للنفس أنّ الخاطئ عندما يُسترَدّ بهذه الطريقة، يكون فرح في السماء أكثر مِن تسعة وتسعين بارّاً! — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٢٢. ChSAr 269.2

لا شيء يُحسَبُ عملاً شاقّاً بالنسبة لذاك الذي يسلّم ذاته لمشيئة الله، فالفكرة القائلة بأنْ «نفعل كلّ شيء كما للربّ» تُضفي مسحة مِن الجمال على كلّ ما يسند إليه الله مِن أعمال ليقوم بها. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ١٥٠. ChSAr 269.3

إنّ الخادم المسيحي لا يجد عناءً في القيام بالعمل الذي عيّنته له السماء، بل يدخل في فرح سيّده عندما يرى النفوس تتحرّر مِن عبوديّة الخطيئة. وهذا الفرح يعوّض له عن إنكاره الذات. - ذا سزرن ووتشمان، ٢ أبريل ١٩٠٣. ChSAr 269.4

أنْ يعمل المرء بكدح ويواظب مثابراً على عمل الخير — وهو ما يتطلّب إنكار الذات — هو عمل جليل تبتسم له السماء. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٢٤. ChSAr 269.5

إنّ المسيح يُسرُّ بأنْ يأخذ مَن يبدو أنْ لا رجاء فيهم، والذين قد أذلّهم الشيطان، ويجعلهم رعايا نعمته.... إنّه يجعل مِن أبنائه أعواناً له في إتمام عمله ونجاحه، وحتّى في هذه الحياة سيجدون مكافأة ثمينة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣٠٨، ٣٠٩. ChSAr 269.6

البركة — كل مسعى نبذله لأجل المسيح سيكون له ردّ فعل مِن البَركة علينا. — المعلم الأعظم، صفحة ٢٣٢. ChSAr 270.1

إنّ كلّ واجب نؤدّيه، وكلّ تضحية نقدَّمُها باسم يسوع، ستجلب أجْراً عظيماً جدّاً. فالله يتكلّم ويمنح بركته مِن خلال أدائنا للواجب. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ١٤٥. ChSAr 270.2

ينبغي أن نحيا في هذا العالم لكي نربح النفوس للمخلّص. فإذا تسبّبنا في أذيّة الآخرين، فإنّنا نؤذي أنفسنا أيضاً. وإذا باركنا الآخرين، فإنّنا نبارك أنفسنا أيضاً؛ وذلك لأنّ لكلّ عمل صالح تأثيرٌ ينعكس على قلوبنا. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٧٢. ChSAr 270.3

إنّ كلّ شعاعة مِن النور ترتدّ إلينا، فكلّ كلمة رِفق أو عطف تُقال للمحزونين، وكلّ جهد يُبذل للتخفيف مِن آلام المظلومين، وكلّ عطيّة تُقدّم لتلبية احتياجات بني جنسنا، نعطيها أو نؤدّيها بعيون ناظرة إلى مجد الله، ستنتج عنها بركات تعود على المُعطي. إنّ أولئك الذين يعملون هكذا إنّما يطيعون قانون السماء، وسيحصلون على رضا الله. - تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٥٦. ChSAr 270.4

ولئن كانت المكافأة النهائية العظمى ستُعطى عند مجيء المسيح، إلّا أنّ الخدمة الصادقة لله تجلب المكافأة حتّى في هذه الحياة. إنّ العامِل سيكون لزاماً عليه أنْ يواجه العقبات والمعارضة والمفشّلات المريرة التي تحطّم القلب، وقد لا يرى ثمرة جهوده. ولكنْ في مواجهة كلّ ذلك، فإنّه يجد في عمله مكافأة تحمل معها البركة. إنّ جميع الذين يُسلِّمون ذواتهم لله عبر الخدمة المضحّية لصالح البشرية هم متعاونون مع ربّ المجد. هذا الفكر يجعل كلّ تعب حلواً، ويشدّد الإرادة، ويقوّي الروح لمواجهة كلّ ما يصيبنا. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣٠٥، ٣٠٦. ChSAr 270.5

الصحّة — إنّ عمل الخير هو علاج ممتاز للمرض. والدعوة مُوجّهة لأولئك الذين يشاركون في العمل لكي يرفعوا دعاءهم لله، وهو قطع وعداً بأنْ يستجيب لهم. إنّ نفوسهم ستُشبع في الجدوب، ويصيرون كجنّة ريّا لا تنقطع مياهها. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٢٩. ChSAr 270.6

وهُمْ — مِن خلال الشركة مع الله والمسيح والملائكة القدّيسين — محاطون بجوّ سماويّ، جوّ يجلب الصحّة للجسم والقوّة للذهن والفرح للروح. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٣٠٦. ChSAr 271.1

إنّ المتعة التي تأتي مِن فعل الخير لصالح الآخرين تُضفي على المشاعر بريقاً يتوهّج عبر الأعصاب، وتنشّط الدورة الدموية، وتحفّز الصحّة العقلية والبدنية. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٤: ٥٦. ChSAr 271.2

القوّة — فليُؤخذ رجل قويّ ويُحرم مِن العمل، فإنّه سيصير ضعيفاً هزيلاً. إنّ تلك الكنيسة، أو أولئك الأشخاص الذين انزووا بأنفسهم بعيداً عن تحمّل أعباء العمل لأجل الآخرين وأغلقوا على أنفسهم، سوف يعانون مِن الضعف الروحي عن قريب. إنّ العمل هو الذي يُبقي الإنسان القويّ في قوّته، كما أنّ الذي سيُكسِب القوّة لكنيسة المسيح هو العمل والكدح الروحيان والنهوض بالأعباء. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ٢٢. ChSAr 271.3

السلام — إنّ في العمل لأجل الآخرين شعوراً عذباً بالرضا والسلام الداخلي، وهذه مكافأة تكفي وتزيد. وعندما تتحرّك نفوسُ الذين يتبعون الله برغبةٌ سامية ونبيلة في عمل الخير للآخرين، فإنّهم سيجدون السعادة الحقيقية في القيام بواجبات الحياة بجوانبها المتعدّدة. وهذا سيضمن أكثر مِن جزاء في الدنيا، وذلك لأنّ كلّ أداء للواجب بأمانة وتضحية تلاحظه الملائكة ويسطع في سِفر الحياة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٢: ١٣٢. ChSAr 271.4