الخدمة المسيحية
مَا لَكَ ههُنَا؟
يتوقّف الكثير على النشاط المستمرّ الذي يبذله المخلصون الأمناء، ولذلك يبذل الشيطان قصارى جهده ليعطل القصد الإلهي الذي يجب أن يتمّمه المطيعون. وهو يحمل بعض الناس على تناسي رسالتهم الساميّة المقدّسة فتغيّب عن أنظارهم. ويجعلهم يقتنعون بالمسرّات الدنيويّة ويبقيهم مستريحين في أماكنهم، أو يجعلهم ينتقلون من الأماكن التي كان يمكنهم فيها أن يصيروا قوّة للخير في سبيل الحصول على ميزات دنيويّة أعظم. ويجعل آخرين يهربون يائسين من القيام بالواجب بسبب المقاومة أو الاضطهاد. أمثال هؤلاء جميعاً هم موضوع عطف السماء وحنانها القويّ. فكلّ ابن لله أفلح عدوّ النفوس في إسكات صوته يقدّم له السؤال التالي: «مَاُلكَ هَهُنَا؟” لقد أرسلتكم لتذهبوا إلى العالم أجمع وتكرزوا بالإنجيل وتعدّوا الشعب ليوم الله. فلماذا أنتم هنا؟ ومن ذا الذي أرسلكم؟ — الأنبياء والملوك، صفحة ١١٨. ChSAr 182.1
وهذا السؤال ذاته المقدّم للأفراد يُقدّم للعائلات: «مَالُكَ هَهُنَا؟” توجد في الكثير من الكنائس عائلات متعلّمة ومتمكّنة من حقائق كلمة الله بحيث يمكنهم أن يوسّعوا أفق تأثيرهم بالانتقال إلى الأماكن المحتاجة إلى الخدمة التي في مقدورهم القيام بها. — الأنبياء والملوك، صفحة ١١٨. ChSAr 182.2