الخدمة المسيحية

173/270

دعوة إلى العائلات المسيحية

تمسّ الحاجة إلى عائلات المرسلين للإقامة في الأماكن المقفرة‏.‏ ليذهب الفلاحون والإخصائيون في الأمور الماليّة والبناؤون ومن هم ماهرون في الفنون والحرف المختلفة‏،‏ إلى الحقول المهملة ليصلحوا الأرض ويقيموا صناعات وليعدّوا لأنفسهم بيوتاً متواضعة وليساعدوا جيرا‏نهم. — خدمة الشفاء، صفحة ١٣٢. ChSAr 182.3

إنّ الله يدعو الأسر المسيحية لأنْ تنتقل إلى المجتمعات القابعة في الظلمة والضلال، وتعمل بحكمة ومثابرة لأجل السيّد. إنّ تلبية هذه الدعوة تتطلّب التضحية بالذات. ففي حين ينتظر الكثيرون إزاحة كلّ العراقيل والعوائق ، تهلك النفوس بلا رجاء وبلا معرفة الله في العالم. فالكثيرون، الكثيرون جداً، في سبيل الحصول على فوائد عالمية ومعرفة علمية، سيخاطرون بأنفسهم بالدخول في أقاليم موبوءة واحتمال المشقّات والعوز والفقر. فأين هم أولئك المستعدّون لأنْ يفعلوا بالمثل في سبيل تعريف الآخرين بالمخلّص. أين النساء والرجال الذين سينتقلون إلى الأقاليم المحتاجة إلى الإنجيل، كي يوجّهوا أنظار السالكين في الظلام إلى الفادي. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٣٣. ChSAr 182.4

هناك عائلات بأسرها يمكن لأفرادها أنْ يصيروا كارزين منشغلين بالعمل الشخصي، وهم يكدحون لأجل السيّد بأيادٍ مجتهدة وعقول نشيطة مبتكرين أساليب جديدة لإنجاح عمله. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٩: ٤٠. ChSAr 183.1

لو أنّ العائلات تستقرّ في البقاع المظلمة مِن الأرض، حيث يكتنف الناس ظلام روحي، وتجعل نور حياة المسيح يشعّ مِن خلالها، لأنجز عمل عظيم. فليبدأوا عملهم بهدوء وتواضع وبلا تطفّل، مِن دون الاعتماد على الأموال القادمة مِن الحقل الكنسي — إلى أنْ ينمو الاهتمام ليصبح على نطاق واسع بحيث لا يقدرون على إدارته بدون مساعدة مِن رعاة الكنيسة. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٤٢. ChSAr 183.2