قِصَّة الفداء

100/229

تخفيف آلام المتألِّمين

بدأ يسوع عمله بتحطيم سُلطة الشيطان على المتألِّمين. لقد أعاد الصحَّة إلى المرضى، ومنح البصر للعمي وشفى العُرج وجعلهم يقفزون فرحًا ويُمجِّدون الله. كما ردَّ الصحَّة للضعفاء والمُقيَّدين بقوَّة الشيطان القاسية لسنوات كثيرة. وقد واسى الضعفاء والخائفين واليائسين بكلام النعمة. إنَّ يسوع انتزع الضعفاء والمُتألِّمين الذين احتجزهم الشيطان في قبضته، ومنحهم صحَّة الجسد وسعادة وفرحًا عظيمًا. لقد أقام الموتى، فمجَّدوا الله لأنَّه أظهر قوَّته العظيمة. إنَّه عَمِلَ بقوَّة لأجل جميع الذين آمنوا به. SRAr 203.2

كانت حياة يسوع ملأى بعمل الخير والرأفة والمحبَّة بالقول والفعل. كان دائمًا على استعداد لأنْ يستمع إلى مشكلات مَن أتوا إليه ويُخفِّف عنهم. لقد حملت أجساد الكثيرين مِن الذين شفاهم دلائل تشير إلى قوَّته الإلهيَّة. ومع ذلك، فبعد أنْ أتمَّ العمل، شعر الكثيرون بالخجل مِن ذلك المُعلِّم المتواضع والعظيم أيضًا. وبما أنَّ الحُكَّام لم يؤمنوا بيسوع، فالشعب لم يرغب في قبوله. كان رجل أوجاع ومختبر الحزن. لم يستطيعوا تحمُّل العيش تحت تأثير حياته المُتَّزنة والمُنكرة للذات. كانوا يرغبون في التنعُّم بالمجد والكرامة التي يعطيها العالَم. وبالرغم مِن ذلك، فقد تبع الكثيرون ابن الله وأصغوا إلى تعاليمه وأرواحهم تتغذّى بكلمات اللطف والرقَّة التي نطقت بها شفتاه. كانت كلماته مفعمة بالمعنى، ومع ذلك كانت بسيطة يفهمها أبسط البسطاء. SRAr 204.1