قِصَّة الفداء

201/229

تبرئة المَقدِس

وكما كان يحدث في القديم إذ كانت خطايا الشعب تُنقل رمزيًّا إلى المَقدس الأرضيِّ مِن خلال دم ذبيحة الْخَطِيَّةِ، كذلك تُنقل خطايانا بالفعل إلى المَقدس السماويّ بواسطة دم المسيح. وكما كان يُطهَّر القدس الأرضيّ رمزيًّا بإزالة الخطايا التي نجَّست الشعب، فبنفس الطريقة يتمُّ تطهير المقدس السماويّ فعليًّا بإزالة الخطايا المُسجَّلة هناك أو بمحوها. وهذا يتطلَّب فحص السجلَّات المسجَّلة فيها الخطايا للحكم في مَن سيؤهَّل لنوال بركات كفَّارة المسيح بواسطة الإيمان به والتوبة عن الْخَطِيَّةِ. ولذلك، فتطهير المقدس يشمل أيضًا عمليَّة دينونة تحقيقيَّة. وهذا العمل يجب إنجازه قبل أنْ يأتي المسيح ليفتدي شعبه، لأنَّه عندما يأتي ستكون أجرته معه ليُجازي كلَّ واحد كما يكون عمله (رؤيا يوحنَّا ٢٢: ١٢). SRAr 378.2

وهكذا رأى الذين تتبَّعوا النور المتزايد الذي يشعُّ مِن الكلمة النبويَّة أنَّ المسيح ــ بدلًا مِن أنْ يأتي إلى الأرض في نهاية الـ ٢٣٠٠ يوم في عام ١٨٤٤ــ قد دخل إلى قدس الأقداس في المَقدس السماويّ ليكمل عمل الكفَّارة الختاميّ استعدادًا لمجيئه. SRAr 378.3