الرَجَاء العَظيم
٣ - إغراءات خطيرة
ان الصراع الهائل بين المسيح والشيطان صار قريباً من نهايته، والشرير يضاعف جهوده ليقضي على عمل المسيح لأجل الانسان. ان غرضه الذي يريد أن يحققه هو أن يبقي الناس في الظلمة وصلابة القلب حتى تنقضي مدة وساطة المخلص. وعندما يسود في الكنيسة عدم المبالاة فالشيطان لا يهتم. ولكن عندما تسأل النفوس قائلة: “ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟” عند ذلك ينبري إلى ساحة القتال محاولاً أن يستخدم قوته ضد قوة المسيح ويوقف تأثير الروح القدس. GrH 25.1
وعندما جاء الملائكة ذات مرة ليمثلوا أمام الرب جاء الشيطان أيضاً في وسطهم لا ليسجد أمام الملك السرمدي بل ليخدم غايته الخبيثة ضد الأبرار (انظر أيوب 6:1). وعندما يجتمع الناس ليعبدوا الله يجيء هو في وسطهم لهذا الغرض نفسه ويعمل بخفاء طالبا السيطرة على أفكار العابدين. واذ يرى رسول الله وهو يفتش الكتب يأخذ هو مذكرة بالموضوع الذي سيعرض على الشعب وحينئذ يستخدم كل دهائه ومكره لكي يسيطر على الظروف بحيث لا تصل الرسالة الى الذين يغرر بهم في ذلك الموضوع بالذات. والشخص الذي هو احوج الناس الى الانذار تُلزمه الظروف بأن يخرج ليشترك في صفقة تجارية تقتضي حضوره، أو بوسيلة أخرى يُمنع من سماع الاقوال. GrH 25.2
ثم ان الشيطان يرى عبيد الرب واذا هم مثقلو القلوب بسبب الظلام الروحي الذي يكتنف الناس. وهو يسمع صلواتهم في طلب النعمة والقوة الالهيتين للقضاء على سحر عدم الاكتراث والاهمال والكسل. حينئذ يحبك هو مؤامراته بغيرة مجددة. فهو يجرب الناس لينغمسوا في شهوة الطعام أو أي صورة من صور ارضاء شهوات النفس، وهكذا يخدر حساسيتهم بحيث يخيبون من سماع الحقائق نفسها التي هم في أمس الحاجة الى سماعها وتعلمها. GrH 26.1
والشيطان يعرف جيدا ان كل من يستطيع أن يسوقهم الى اهمال الصلاة وتفتيش الكتب سينهزمون أمام هجماته. لذلك هو يبتكر كل حيلة ممكنة ليشغل العقل. إن المشتكين على الأخوة يكونون دائما نشطيطين عندما يرون الله يعمل. ويصورون أعظم خدام المسيح حرارة وغيرة وانكارا للذات على أنهم مخدوعون أو خادعون. فعملهم هو تشويه البواعث على كل عمل حقيقي ونبيل ونشر الوشايات واثارة الشبهات في عقول البسطاء. فقد يُرى سريعاً أبناء من هم، وأي مثال يتبعون، وعمل من يقومون به. “من ثمارهم تعرفهونهم” (متى 16:7). إن تصرفهم يشبه تصرف الشيطان الواشي الذي يوغر الصدور: “المشتكي على أخوتنا” (رؤيا 10:12). GrH 26.2
الحق يُقَدِّس — لدى المضل العظيم الكثير من أنواع الضلالات لاصطياد النفوس، وهي معدة بحيث تناسب الاذواق والكفاءات المختلفة للذين يريد أن يهلكهم. وخطته هي أن يضم الى الكنيسة عناصر غير مخلصة ولا متجددة تشجع على الشك وعدم الايمان. فكثيرون ممن لا يوجد عندهم ايمان حقيقي بالله يقبلون بعض مبادئ الحق وينجحون في الامتحان ويُعتبرون مسيحيين وبذلك يكونون قادرين على تقديم ضلالاتهم كتعاليم كتابية. يعرف الشيطان أن الحق الذي يقبله الانسان حبا به يقدس نفسه من يقبله، ولذلك يحاول الشيطان دائما ان يستبدل الحق بنظريات وخرافات كاذبة وبإنجيل آخر. لقد ناضل عبيد الله منذ البدء ضد المعلمين الكذبة ليس فقط لمجرد كونهم قوما اشرار بل لانهم يغرسون في اذهان الناس الضلالات والاكاذيب المهلكة للنفس. فإيليا وارميا وبولس قاوموا بكل شجاعة اولئك الذين كانوا يحولون الناس عن كلمة الله. وذلك التساهل الذي يعتبر العقيدة الدينية السليمة عديمة الاهمية لم يجد قبولا لدى هؤلاء القديسين المدافعين عن الحق. GrH 26.3
ان التفسير الخيال الغامض للكتاب والنظريات الكثيرة المتضاربة الخاصة بالعقيدة الموجودة في العالم المسيحي هي من صنع خصمنا العظيم لكي يربك العقول. ثم ان النفور والشقاق الكائن بين الكنائس في العالم المسيحي يعزى الى حد كبير الى عادة تحريف الكتاب السائدة ليدعم نظرية محبوبة. GrH 27.1
فلكي يدعم البعضُ العقائد المغلوطة أو الممارسات التي لا صلة لها بالمسيحية يتشبثون بفصل من الكتاب منفصل عن سياقه وربما يقتبسون نصف آية للبرهان على صدق رأيهم، في حين أن باقي الآية قد تبرهن على عكس ذلك. فبدهاء الحية يحصِّنون أنفسهم خلف ألفاظ مفككة يفسِّرونها لتلائم رغباتهم الجسدية. وهناك آخرون لهم خيال وتصور نشيطان يتمسكون بصور الكتاب المقدس ورموزه ويفسرونها بحيث تناسب اوهامهم، مع التفات قليل الى شهادة الكتاب الذي هو مفسر نفسه، وحينئذ يقدمون أوهامهم على أنها تعاليم الكتاب. GrH 27.2
الكتاب، المرشد الوحيد — وكلما شرعنا في درس الكلمة من دون روح الصلاة والاتضاع والاستعداد للتعلُّم فان أبسط فصول الكتاب وأشدها تعقيدا عل السواء تُحرَّف عن معناها الصحيح. ينبغي أن يعطى الكتاب كله للشعب كما هو على بساطته. GrH 28.1
ولقد أعطى الله الناس كلمة النبوة الثابتة. أتى الملائكة بل حتى المسيح نفسه لإفهام دانيال ويوحنا ما لا بد أن يكون قريبا (رؤيا 1:1). فتلك الأمور المهمة المختصة بخلاصنا لم تكن لتترك في حال الخفاء والغموض. إن الكلمة واضحة لكل من يدرسونها بقلوب مصلية. GrH 28.2
ان الناس اذ ينطقون بكلمة التساهل• يتعاملون عن مكايد العدو. واذ ينجح في ابدال الكتاب المقدس بالنظريات البشرية يُلقى بشريعة الله جانبا وترزح الكنائس تحت عبودية الخطيئة في حين أنهم يدَّعون أنهم أحرار. GrH 28.3
ان الله سمح أن ينسكب فيض من النور على العالم في الاستكشافات في العلوم. ولكن حتى أعظم العقول الجبارة ان لم تكن كلمة الله مرشدا لهم في بحثهم فسيرتبكون في محاولاتهم أن يفحصوا العلاقات بين العلم والوحي الالهي. GrH 28.4
إن المعرفة البشرية للأشياء هي معرفة جزئية ناقصة. ولذلك يعجز كثيرون عن التوفيق بين آرائهم العلمية وحقائق الكتاب. وكثيرون يقبلون النظريات والآراء المحضة كحقائق علمية ويظنون أن كلمة الله يجب أن تختبر بتعاليم “العلم الكاذب الاسم” (1 تيموثاوس 20:6). ولأن الخالق وأعماله فوق إدراكهم ولكونهم لا يستطيعون إيضاح هذه الأمور بالقوانين الطبيعية فهم يعتبرون تاريخ الكتاب مما لا يُركن اليه. والذين يشكّون في وثوق سجلات العهدين القديم والجديد وثباتها يتقدمون في غالب الاحيان خطوة جريئة اخرى فيشكون في وجود الله. فحيث قد افلتوا المرساة من ايديهم يُتركون ليصطدموا بصخور الالحاد. GrH 28.5
انها طُرفة من طرف مخادعات الشيطان كونه يجعل عقول الناس تبحث وتخمن ما لم يعلنه الله. على هذا النحو صار لوسيفر متبرما لأنه لم يُستأمن على كل اسرار مقاصد الله واستخف تمام بما قد أعلن له. والآن هو يحاول أن يرسخ الروح نفسها في أذهان الناس وان يجعلهم يستخفون بأوامر الله الصريحة. GrH 29.1
يُرْفَضُ الحقُ لصلته بالصليب — وكلما كانت التعاليم المقدمة أقل روحانية وانكارا للذات كلما قبلها الناس بسرور. والشيطان على استعداد لان يمنح القلب مشتهاه وهو يلصق أكاذيبه في موضع الحق. لقد بسطت البابوية سلطانها على عقول الناس بهذه الطريقة. والبروتستانت يسيرون في الطريق نفسه. فكل من يهملون كلمة الله ليدرسوا آداب اللياقة واللباقة والسياسة حتى لا يكونوا على خلاف مع العالم سيُتركون ليقبلوا “الهرطقة اللعينة” بدلا من الحق الديني. (2 بطرس 1:2). ومَن ينظر برعب الى أحد الضلالات سيقبل ضلالا آخراً بسرعة*. GrH 29.2
أخطاء خطيرة — من بين أنجح الوسائل التي يستخدمها المخادع الاكبر هي التعاليم المضلة والعجائب الكاذبة التي يقدمها من يعتقدون بمناجاة الأرواح. إذ يرفض الناس الحق يسقطون فريسة الضلال. GrH 29.3
وهنالك ضلالة خطرة أخرى وهي العقيدة التي تنكر الوهية المسيح اذ تدّعي أنه لم يكن له وجود قبل مجيئه الى العالم. فهذه العقيدة تناقض مناقضة صريحة لأبسط التصريحات التي نطق بها مخلصنا عن علاقته بالآب، وصفاته الالهية ووجوده من قبل. فإنها أيضا تقوض الايمان بالكتاب كإعلان من الله. فاذا كان الناس يرفضون شهادة الكتاب الموحى به عن لاهوت المسيح فعبثا نجادلهم في ذلك لأنه لا يمكن لأي حجة أن تقنعهم مهما تكن قوة اقناعها عظيمة. وكل من يعتنقون هذه الضلالة لا يستطيعون إدراك صفات المسيح أو رسالته إدراكاً حقيقياً، ولا يعرفون تدبير الله العظيم لفداء الإنسان. GrH 29.4
ثم هنالك ضلالة أخرى ماكرة وخبيثة وهي الاعتقاد بأن الشيطان لا وجود له ككائن شخصي، وان الاسم الذي قد أطلقه عليه الكتاب انما ذكر فقط لتصوير أفكار الناس ورغائبهم الشريرة. GrH 30.1
والتعليم بأن المجيء الثاني هو مجيئه لكل فرد في ساعة الموت انما هو مكيدة لتحويل أفكار الناس عن مجيئه بنفسهِ على سحاب السماء. لقد ظل الشيطان يقول عدة سنين: “ها هو في المخادع” (انظر متى 23:24 — 26). وقد هلكت نفوس كثيرة بسبب هذه الضلالة. GrH 30.2
ورجال العلم يدعون أنه لا يمكن أن تكون هنالك اجابة حقيقية للصلاة، وان ذلك يكون خرقا للنواميس، وانه معجزة، والمعجزات لا وجود لها. ويقولون ان الكون تحكمه نواميس ثابتة والله نفسه لا يفعل شيئا مناقضا لهذه النواميس الالهية يحرِّم على الله التمتع بالحرية الالهية. GrH 30.3
أفلم يصنع المسيح وتلاميذه معجزات؟ إن ذلك المخلص نفسه يرغب في الاستماع إلى صلاة الإيمان كما كان حين كان يسير بين الناس بهيئة منظورة. ان الطبيعي يتعاون مع ما هو فوق الطبيعة. انه جزء من تدبير الله أن يمنحنا، إجابة لصلوات الايمان، ما لم يكن ليمنحنا اياه لو لم نطلبه. GrH 30.4
النظر إلى الكتاب المقدس بعين الشك — إن التعاليم المغلوطة والآراء الوهمية التي تتفشى في الكنائس تزيل المعالم المثبتة في كلمة الله. وقليلون هم مَن يتوقفون عند رفض مبدأ واحد من مبادئ الحق. فالغالبية العظمى يظلون يطرحون جانبا واحدا بعد الآخر من مبادئ الحق حتى يصيروا ملحدين بالفعل. GrH 31.1
قادت اخطاء اللاهوت الرائج شعبياً الى الشك. ذلك انه يستحيل على المؤمن ان يتقبل عقائد تنتهك حسه بالعدالة والرحمة وحب الخير؛ ولان عقائد كهذه صُورت على انها تمثل الكتاب المقدس فقد رفضت هذه النفوس تقبُّلَه ككلمة الله. GrH 31.2
ينظرُ الى كلمة الله نظرة الشك لأنها توبخ الخطيئة وتدينها. فالذين لا يرغبون في إطاعة متطلباتها يحاولون أن يهدموا سلطانها. وكثيرون يصيرون ملحدين لكي يجدوا تبريرا أو عذرا لإهمال واجبهم. وآخرون يفرطون في حب الراحة بحيث لا يبرزون أنفسهم بإنجاز أي عمل يتطلب بذل المجهود وانكار الذات، فهم يهدفون الى الاشتهار بحكمة سامية بانتقادهم الكتاب المقدس. GrH 31.3
ويوجد الكثيرون ممن يبدو أنهم يحسون أن الفضيلة هي في الوقوف الى جانب عدم الايمان والشكوك والالحاد. كثيرون يسرون لو وجدوا في الكتاب المقدس شيئا يربك عقول الآخرين ويحيرهم. بعض الناس في بادئ الامر ينتقدون ويتحاجون على الجانب المخطئ لمجرد حب الجدال. ولكن بما أنهم جاهروا بعدم الإيمان فإنهم بذلك يتحدون مع الأشرار. GrH 31.4
البرهان الكافي — لقد أعطى الله في كلمته البرهان الكافي على صفتها الإلهية. ومع ذلك فعقول الناس محدودة قاصرة عن أن تدرك ادراكا كاملا تدابير الله غير المحدودة ومقاصده “يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!” (رومية 33:11). ولا نزال نرى محبته ورحمته اللامحدودتين والمرتبطتين بالقدرة غير المتناهية. إن أبانا السماوي سيعلن لنا مقاصده بقدر ما هو من صالحنا أن نعرفه، ولكن أكثر من هذا علينا أن نثق بيد الله القدير وقلبه المفعم بالمحبة. GrH 31.5
إن الله لن يلغي كل عذر لعدم الإيمان. فكل من يبحثون عن خطاطيف يعلقون عليها شكوكهم سيجدونها. والذين يرفضون قبول كلمة الله واطاعته الى أن يُزال كل اعتراض ولا يعود بعد مجال للشك فلن يأتوا الى النور. إن القلب غير المتجدد هو عداوة لله. أما الايمان فهو ما يلهمه الروحح القدس، وهو سيزهر وينمو على قدر ما يتغذى. ولا يستطيع انسان أن يصير قويا في الايمان من دون أن يبذل جهدا وعزما. وإذا كان الناس يعمدون الى التساؤل والمماحكة فسيجدون أن شكوكهم تزداد رسوخا على الدوام. GrH 32.1
لكنّ الذين يشكون في مواعيد الله ولا يثقون بيقين نعمته انما يهينون المسيح. انهم أشجار عقيمة تنشر ظلالها القاتمة في كل مكان وتحجب نور الشمس عن النباتات الاخرى وتجعلها تذوي وتموت تحت ظلها القارس البرد. وسيظهر عمل اولئك الناس مدى الحياة شهادة ضدهم تبقى على الدوام. GrH 32.2
ليس أمام الذين يرغبون بكل اخلاص أن يتحرروا من الشكوك غير طريق واحد يسلكونه. فبدلا من التساؤل والمماحكة في ما لا يفهمونه ليلتفتوا الى النور الذي قد أشرق عليهم وحينئذ سيحصلون على نور أعظم. GrH 32.3
يستطيع الشيطان أن يقدم تقليدا للحق قريب الشبه به جدا بحيث يخدع الذين يرغبون في أن ينخدعوا والذين لا يرغبون في التضحية التي يطلبها الحق. ولكن يستحيل عليه أن يُبقي تحت سيطرته نفسا واحدة ترغب مخلصة في معرفة الحق مهما تكن الكلفة. ان المسيح هو الحق وهو “النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم”. “إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم” (يوحنا 1:9؛ 7:17). GrH 32.4
ان الرب يسمح أن يجتاز شعبه في بلوى التجربة المحرقة لا لأنه يسر بوقوع الضيق أو البلوى عليهم بل لان هذه العملية لازمة وجوهرية لنصرتهم النهائية. انه لم يستطع، بما يتفق مع مجده، أن يقيهم من التجربة لان غاية التجربة هي اعدادهم لمقاومة كل مغريات الشر. ولكنْ لا الناس الأشرار ولاد الشياطين يستطيعون تعطيل عمل الله أو حجب وجهه عن شعبه اذا كانوا يعترفون بخطاياهم ويتركونها، وبالإيمان يتمسكون بمواعيده ويطالبونه بها. فكل تجربة وكل تأثير معاكس سواء في السر أو العلانية يمكن مقاومته بنجاح “لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود” (زكريا 6:4). GrH 33.1
“فمن يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير” (1 بطرس 13:3). يعلم الشيطان جيدا أن أضعف نفس تثبت في المسيح هي أكثر من ند لجنود الظلمة، ولذلك هو يحاول أن يستدرج جنود الصليب بعيدا من معاقلهم وحصونهم بينما يكمن لهم مع جنوده وهو على استعداد لإهلاك كل من يجرؤ على الاقتراب من أرضه. ونحن يمكننا بالاتكال المتواضع على الله وإطاعة وصاياه أن نكون في أمان. GrH 33.2
ولن يكون أي انسان في أمان يوما واحدا أو ساعة واحدة من دون صلاة. وينبغي أن نتوسل إلى الرب في طلب الحكمة لفهم كلامه. ان الشيطان خبير في اقتباس الآيات الكتابية وهو يقدم تفسيره الخاص للفصول التي يؤمل أننا سنعثر فيها. فعلينا أن ندرس الكتاب بقلب متواضع. ففي حين يجب علينا أن نكون على حذر دائما من مكايد الشيطان علينا أن نصلي دائما بإيمان قائلين: “لا تدخلنا في تجربة” (متى 13:6). GrH 33.3