أعما لالرُّسل

الفصل التاسع والعشرون

رسالة إنذار واستعطاف

(يعتمد هذا الفصل على ماورد في الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس )

كتب بولس الرسول رسالته الاولى الى كورنثوس في اثناء مدة اقامته الاخيرة في افسس . انه لم يكن يحس نحو أي اناس آخرين اهتمام اعمق مما كان يحس به نحو المؤمنين في كورنثوس ، ولابذل جهودا نحو اآخرين أكثر مما بذل لأجلهم. لقد خدم ببينهم مدة عام ونصف موجها أنظاهم نحو المخلص المصلوب والمقام كوسيلة الخلاصالوحيدة ، وكان يحثهم على الاعتماد التام على قوة نعمته المجددة. فقبل قبول المعترفين بالمسيحيةضمن شركة الكنيسة وعضويتها كان حريضا ن يقدم لهم تعاليم خاصة فيما يختص بامتيازات المؤمن المسحيي وواجباته ، وقد حاول بكرة غيرة واهتمام ان يساعدهم كي يكونوا أمناء نحو عهودهم التي قد اخذوها على انفسهم عندما تعمدوا . AR 267.1

كان عند بولس الرسول احساس حادب بالحرب التي كان على كل نفس ان تصيرها ضد قوات الشر التي هدي دائبة ابدا عاى خداع النفوس واصطيادها ، وكل يشتغل بقوة لاتكل لتقوية وتثبيت حديثي الايمان. فتوسل اليهم كل يسلموا نفوسهم لله تسليما كاملا ، لأنه كان يعلم انه متى اخفق الانسان في التسليم فالخطية تظل موجودة والشهوات والاهواء تكافح في سبيل السيادة على النفس ، والتجارب تربك الضمير . ينبغي ان يكون التسليم كاملا . فكل نفس ضعيفة متشككة مجاهدة تسلم للرببالتمام تصير على اتصال بالقوى التي تساعدها على الانتصار , والسماء تكون قريبة من ذلك الانسان ويحصل على تعضيد ملائكة الرحمة ومعونتهم في وقت التجربة والحاجة . AR 267.2

لقد كان اعضاء الكنيسة في كونثوس محاطين بالوثنية والشهوات في اشد حالات فتنتها واغرائها . وعندما كان الرسول معهم لم يكن لتلك المغريات تأثير كبير عليهم. وذلكلأن ايمان بولس الثابت وصلوات الحارة وتعاليمه الجادة ،وفوق اكل ، حياته المقدسة ، اعانتهم على انكار الذات لأجل المسيح بدلا منالتمتع بمسرات الخطية . AR 262.1

ومع ذلك فبعدما رحل بولس عنهم ظهرت احوال غير مؤاتية . فالزوان الذي كان العدو قد زرعه ظهر في وسط الحنطة وبعد ذلك بقليل بدأ هذا الزرع يعطي ثماره الشريرة. فكان ذلك الوقت وقت محنة قاسية على الكنيسة في كورنثوس . فالرسول ماعدا معهم يلنعش غيرتهم ويعينهم في جهودهم ليعيشوا في حالة وفاق مع الله ، وشيئا فشيئا صار كثيرون مهملين وعديمي الاكتراث وسمحوا لبعض الاذواق والميولالطبيعية ان تتحكم فيهم . فذالك الذي طالما حفزهم على التسمك بالمثل العليا للطهارة والاستقامة ماعاد موحودا بينهم ، وكانت هناك جماعة غير قليلة ممن كانوافي وقت اهتدائهم وتجديدهم قد طرحوا عنهم عاداتهم الشريرة، هؤلاء عادوا الى خطايا الوثنية المفسدة. AR 262.2

كان بولس قد كتب رسالة مختصرة الى الكنيسة كي «لاتخالط» الاعضاء الذين يصرون على السير في طريق الفجور والخلاعة ، ولكن كثيرين من المؤمنين حرفوا المعنى الذي قصده الرسول وغالطوا وماحكوا في اقواله وحاولوا يجاد الاعذار لإغفال تعاليمه. AR 262.3

وقد ارسلت الكنيسة رسالة الى بولس تسأل مشورته في امور مختلفة، الا انها لم تخبره بشيئ عن الخطايا الشنيعة التي كانت متفشية بينهم. ومع ذلك اقنع الروح القدس الرسول بقوة بأن حالة الكنيسة الحقيقية قد اخفيت عنه ، وأن هذه الرسالة كانت محاولة للوصول منه على حقائق يمكن ان يؤولها كاتبوها بحث تخدم اغراضهم. AR 269.1

وفي ذلك الوقت تقريبا جاء الى اافسس اعضاء من بيت ( خلوى ) وهي اسرى مسيحية كانت تتمتع بسمعة حسنة ولها مكانة رفيعة في كورنثوس . وقد سألهم بولس عن الحالة فأخبروه ان الكنيسة قد مزقتها الانقسامات . كما ان الخصوات التي تفشت في وقت زيارة بولس زادت وتفاقمت جدا . وقد جعل المعلمون الكذبة اعضاء الكنيسة يحتقرون تعاليم بولس. وقد فسدت تعاليم الانجيل وفرائضه وحرفت . كما ا الكبرياء وعبادة الاوثان والشهونايةزادتواستشرت بين الذين كانوا قبلا غيورين في الحياة المسيحية AR 269.2

فإذ عرضت هذه الصورة أمام بولس رأى ان اشد مخاوفه قد تحققت. ولكنه لم يفسح المجال للفكر بأن عمله قد آال الى الفشل بسبب ذلك . ولكنه «بحزن قلبي» و«بدموع غزيرة» طلب المشورة من اللله. لقد كان بكل سرور مستعدا لزيارة كورنثوس في الحال ، لو كان ذلك افضل مسلك يسلكه . ولكنه علم ان المؤمنين هناك ماكانوا لينتفعوا من خدماته بينهم في حالتهم الراهنة ، ولذلك ارسل اليهم تيطس ليعد الطريق لزيارته لهم فيما بعد. وحينئذ وبعدما القى عنه جانبا كل الانفعالات الشخصية بسبب أولئك الذين كشف تصرفهم عن مثل ذلك الانحراف الغريب، واذ ثبت قلبه في الله كتب الرسول رسالة الى كنيسة كورنثوس ، وهي من اغنى واقوى الرسائل المليئة بالتعاليم بين كل رسائله الاخرى . AR 269.3

وبوضوح عظيم تقدم بولس ليجيب على الاسئلة المختلفة التي بعثت بها الكنيسة اليه،ويضع المبادئالعامة التي لو انتبهوا اليها فستمسوا بمستواهم الروحي . لقد كانوا في خطر ، ولم يستطع ان يحتمل فكرة الاخفاق في الوصول الى قلوبهم في ذلك الظرف الحرج. فبكل امانة حذرهم من المخاطرة المحدقة بهم ووبخهم على خطاياهم . ثم وجه انظارهم الى المسيح مرة اخرى واحو لان يضرم في قلوبهم من جديد نار الغيرة التي كانت لهم عندبدء تكريسهم لله . وقد ظهرت محبة الرسول العظيمة لمؤمني كورنثوس في تحيته الرقيقة للكنيسة. لقد اشار الى اختبارهم في الرجوع من عبادة الاوثان ليعبدوا الاله الحقيقي ويخدموه. ثم ذكرهم بمواهب الروح القدس التي قد حصلوا عليها ، ثم اراهم كيف انه كان امتيازا عظيما لهم ان يتقدموا دئما في الحياة المسيحية الى ان يبلغوا الى طهارة المسيح وقداسته . فكتب يقول لهم : «انكم في كشيئ استغنيتم فيه في كل كلمة وكل علم ، كما ثبتت فيكم شهادة المسيح، حتى انكم لستم ناقضين في موهبة ما ، وانتم متوقعون اتعلان ربنا يسوع المسيح ، الذي سيثبتكم ايضا الى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسحي» ( 1 كورنثوس 1 : 5 — 8). AR 270.1

وقد تكلم بولس بكل صراحة عن الانقسامات التي نشبت في كنيسة كورنثوس وأوصى الاعضاء ان يكفوا عن الخصومات . فكتب يقول : «اطلب اليكم ايها الاخوة ، باسم ربنا يسوع المسيح ، ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ، ولايكون بينكم انشقاقات ، بل كونو كاملين في فكر واحد ورأي واحد» ( عدد10). AR 270.2

وقد احس الرسول بأن له الحرية كي يذكر لهم كيف اخبر عن الانقسام الحادث في الكنيسة ومن هم الاشخاص الذي اخبروه فقال : «لأني اخبرت عنكم يااخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات» ( عدد11). AR 271.1

كان بولس رسولا ملهما . فالحقائق التي علمها للآخرين قبلها «بإعلان» ومع ذلك فالرب لم يعلن له مباشرة في كل الاوقات عن حالة شعبه. ففي هذا الظرف نجد ان الذين كانوا مهتمين بنجاح الكنيسة في كورنثوس والذين رأوا الشرور تزحف وتتسلل الى داخلها يبسطون حقيقة الحالة أمام الرسول ، وعن طريق الاعلانات الالهية التي كان قد تلقاهامن قبل كان مستعدا لأن يحكم على طبيعة هذه التطورات . بالرغم من ان الرب لم يعطه اعلانا جديدا في ذلك الوقت الخاص، فإن الذين كانوا يطلبون النور بإخلاصقبلوا رسالته على أنها تعبير عن فكر المسحي . كان الرب قد أراه الصعوبات والمخاطر المزمعة ان تظهر في الكنائس ، واذ نمت تلك الشرور وتطورت تحقق الرسول من خطورتها . لقد أقيم للدفاع عن الكنيسة. واكن عليه ان يسهر على النفوس باعتباره مزمعا ان يعطي حسابا لله، اولم يكن من المناسب له ان يلاحظ التقارير الخاصة بالفوضى والانقسامات التي بينهم؟ نعم بكل تأكيد ، والتوبيخ الذي بعث به اليهم كتب بكل تأكيد بإلهام روح الله كما كانت كل رسائله الاخرى . AR 271.2

ولم يذكر الرسول شيئا عن المعلمين الكذبة الذين الكنوا دائيبين على اتلاف ثمار خدماته. فبسبب الظلمة والانقسامات التي كانت في الكنيسة ابى الرسول عن حكمة ان يهيجهم ان يضايقهم بهذه التلمحيات خشية ان يرتد بعض منهم عن الحق نهائيا . وقد وجه انتباههم الى عمله بينهم «كبناء حكيم». وضع اساس وبنى عليه آخرون . ولكنه لم يمجد نفسه بذلك فقد اعلن قائلا : «نحن عاملان مع الله» ( 1 كورنثوس 3 : 9). انه لم يدع لنفسه حكمة بل اعترف بأن قوة الله وحدها هي التي أعانته على تقديم الحق بطريقة ترضي الله . إن بولس اذ كان مرتبطا بالمسيح أعظم المعلمين، استطاع ان يقدم للناس تعاليم الحكمة الالهية التي لبت احتياجات الناس منكافة الطبقات ، والتي كانت توافق كل العصور كل مكان وتحت كل الظروف . AR 271.3

وكان من بين الشرور الاشد خطرا التي تفشت بين المؤمنين في كورنثوس العود الى العديد من عادات الوثنية الفاسدة . فإن واحدا من المهتدين ارتد بحيث ان سلوكه الخليع كان انتهاكاحتى لمقياس الاخلاق المتدني الذي كان يتمسك به العالم الأممي . وقد توسل الرسول الى الكنيسة قائلا : «فاعزلوا الخبيث من بينكم» ( 1 كورنثوس 5 : 13). ثم أنذرهم قائلا: «ألستم تعلمون ان خميرة صغيرة تخمر العجين كله؟ إذ نقوا منكم الخميرة العتيقة، لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير» ( 1 كورنثوس 5 :6 ، 7). AR 272.1

ثم كان هنالك شر خطير ظهر في الكنيسة وهو مقاضاة الاخوة بعضهم لبعضامام محاكم العالم. لقد اعدت الترتيبات وعملت احتياطات كثيرة لفض المشاكل التي بين المؤمنين . وقد أعطى المسيح نفسه تعليمات صريحة عن كيفية معالجة مثل هذه الامور . فقد نصح المخلص تابعيه قائلا: «وإن اخطأ اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما .ان سمع منك فقد ربحت اخاك . وان لم يسمع، فخذ معاك ايضا واحدا او اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة . وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار . الحق اقول لكم : كل ماتربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء ، وكل ماتحلونه على الارض يكون محلولا في السماء» ( متى 18 : 15 — 18). AR 272.2

وقد انتهر بولس المؤمنين في كورنثوس الذين غابت عن اذهانهم هذه النصيحة الصريحة، وكتب اليهم محذرا اذ تساءل قائلا : «أيتجاسر منكم احد له دعوى على آخر ان يحاكم عن الظالمين، وليس عند القدييسين ؟ الستم تعلمون ان القديسيين سيديونون العالم ؟ فإن كان العالم يدان بكم ، افأنتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى؟ الستم تعلمون اننا سندين ملائكة؟ فبالأولى أمور هذه الحياة. فإن كان لكم محاكم في أمور هذه الحياة، فأجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة. لتخجيلكم أقول . أهكذا ليس بينكم حكيم ، ولاواحد يقدر ان يقضي بين اخوته ؟ لكن الاخ يحاكم الاخ ،وذلك عند غير المؤمنين. فالآن فيكم عيب مطلقا ، لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض. لماذا لاتظلمون بالحري ؟ لكن انتم تظلمون وتسلبون ، وذلك للاخوة . ام لستم تعلمون ان الظالمين لايرثون ملكوت الله ؟» ( 1 كورنثوس 6 : 1- 9). AR 273.1

ان الشيطان يحاول دائما ان يبذر بذار عدم الثقة والنفور والخبث والمكر في قلوب شعب الله. وكثيرا مانجرب ان نحس بأن حقوقنا قد اعتدي عليها ، حتى عندما لايكون هنالك سبب حقيقي لتلك الظنون . إن أولئك الذين يجعلون محبتهم للذات تتعالى على محبتهم لله ولعلمه يجعلون مصالحهم أولا ويلجأون الى كل ذريعة لحراستها وحفظها . وحتى كثيرون ممكن يبدو عليهم انهم مسيحيون مخلصون سيلمواالنية تمنعهم الكبرياء والاعداء بالنفس من الذهاب وحدهم الى من يظنون انهم مخطئون في حقهم ليتحقدوا معهم بروح المسيح ويصلوا معا الواحد لأجل اخيه. وعندما يظنون ان اخوتهم قد أساءوا اليهم فالبعض يذهبون ليشتكوهم أمام المحاكم بدلا من اتباع قانون المسيح . AR 273.2

لايجوز للمسيحين ان يلجأو إلى المحاكم المدنية لفض الخصوات التي قد تنشأ بين أعضاء الكينسة. بل يجب عليهم ان يبثتوا في هذه الخلافات فيما بينهم ، او عن طريق الكنيسة تمشيئا مع وصية المسيح . ان تابع يسوع الوديع المتواضع حتى ولو حاق به ظلم ، يفضل ان «يسلب» على ان يكشف للعالم عن خطايا اخوته في الكنيسة . AR 273.3

ان القضايا التي بين الاخوة هي وصمة عار في جبين قضية الحق . فالمسيحيون الذي يذهبون الى المحاكم في قضايا بينهم انما يعرضون الكنيسة لسخرية أعدائها ويجعلون قوات الظلمة تنتصر .إنهم يطعنون المسيح من جديد ويستهزئون به ساخرين. انهم اذ يتجاهلون سلطة الكنيسة يحتقرون الله الذي أعطى للكنيسة سلطانها . AR 274.1

في هذه الرسالة الى اهل كورنثوس حاول بولس ان يبرهن لهم على قدرة المسيح على حفظهم من الشر . لقد علم انهم لو امتثلوا للشروط المرسومة فسيتقوون بقدرة الاله القدير. وقد الح عليهم بولس بوجوب العمل بمطاليب ذالك الذي قد كرسوا حياتهم له في وقت اهتدائهم، كوسيلة تساعدهم على التخلص من عبودية الخطية ، وان يكملوا القداسة في خوف الرب . فقد أعلن لهم قائلا : «وانكم لستم لأنفسكم ؟ لأنكم قد اشتريت بثمن. فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله» ( 1 كورنثوس 6 : 19 ، 20). AR 274.2

وقد حدد الرسول بوضوح نتيجة الارتداد عن حياة الطهارة والقداسة الى اعمال الوثنية الفاسدة فكتب يقول : «لاتضلووا: لازناة ولاعبدة أوثان ولافاسقون .. ولاسارقون ولاطامعون ولاسكسرون ولاشتامون ولاخاطفون يرثون ملوك الله» ( 1: كورنثوس6: 9 ، 10 ) . وقد الح عليهم ان يتحكموا في الاهواء والشهوات الدنيا . فسألهم قائلا: «ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم ، الذي لكم من الله» ( عدد 19). AR 274.3

إن بولس اذ كان مزودا بمواهب عقلية سامية فقد كشفت حياته عن قوة حكمة نادرة جعلته حاد البصيرة وعطوف القلب وجعلته على صلة وثيقة بالآخرين واعانته على ايقاظ طبيتعتهم الفضلى وجعلته يلهمهم ان يجاهدوا للوصول الى حياة اسمى وأنبل . كان قلبه ممتلئا بالمحبة الحارة للمؤمنين في كورنثوس لقد تاق لأن يراه متحلينبالتقوى القلبية التي تحصنهم ضد التجربة ، وقد عرف انهم في كل خطوة يخطونها في الطريق المسيحي سيقاومهم مجيع الشطيان ، وانهم سيشتبكون كل يوم في محارابات . فعليهم بالتيقظ والاحتراس من تسلل العدو في الخفاء، وان يطرحوا عنهمالعادات القديمة والميول الطبيعية ويسهروا دائما مصلين . وقد عرف بولس ان الآمال المسيحية السامية يمكن تحقيقها بواسطة الاكثار من الصلاة والمداومة على السهر الروحي وهذا ماحاول ان يبثه في اذهانهم. ولكنه علم ايضا انه في المسيح المصلوب قد اعطيت لهم قوة كافية لتجديد النفس ، واذ تطبيق تطبيقاالهيافإنها ستعينهم على مقاومة كل التجارب لعمل الشر . وإذ يأخذون الايمان بالله ترسا لهم وكلمته سلاح حربهم فسيزودون بقوة داخلية تعينهمخ على ضد هجمات العدو. AR 275.1

لقد كان المؤمنون في كورنثوس بحاجة الى اختبار اعمق في امور الله . انهم لم يعرفو تماما معنى كونهم يرون مجده والتغير من سجيةة الى اخرى . انهم لم يشاهدوا الا بكوراشعة فجر ذلك المجد . وقد كان بولس يتمنى ان يمتلأوا الى كل ملء الله متقدمين في معرفة ذاك الذي خروجه يقين كالفجر ومواظبين على التعلم منه الى ان يصلوا الى نور الظهيرة الوضاح لإيمان الإنجيل الكامل. AR 275.2