خدمة الشفاء
الممرضون والممرضات
هناك في كل مجتمع تقريياً كثيرون ممن لا يسمعون الكرازة بكلمة الله أو يحضرون أية خدمة دينية. فإذا أردنا أن يصل الإنجيل إليهم ، علينا أن نحمله إلى بيوتهم. وأحيانا كثيرة تكون خدمة حاجاتهم الجسدية هي المنفذ الوحيد الموصل إليهم. أن الممرضين والممرضات المسلمین الذین يهتمون بالمرضى و یبددون کرب آلمساکين يجدون فرصاً كثيرة ليصلوا معهم ويقرأ لهم من كلمة الله ويحدثهم عن المخلص . باستطاعتهم أن يصلوا مع العاجزين ومن أجلهم، الذين لا قوة إرادة لهم على ضبط شهيتهم التي عملت الشهوة على إفسادها. وبإمكانها أن يدخلوا شعاعا من الرجاء في حياة المهزومين والمثبطين العزيمة. إن محبتهم الخالصة، إذ تظهرها أعمال اللطف المجردة عن كل غرض ستجعل من السهل على المتأثرين أن يؤمنوا بمحبة المسيح. KS 82.3
كثيرون لا يؤمنون بالله، وقد ضاعت ثقتهم بالناس ، ولكنهم يقدرون أعمال المنطقة والعون . فعندما يرون إنسان يدخل إلى بيوتهم ليخدم المرضى ويطعم الجائع ويكسو العراة ويعزي الحزانى وبكل رقة يوجه أنظارهم جميعاً إلى ذاك الذي ليس الخادم البشري إلا رسول محبته ورحمته — عندما يرون هذا ويعلمون أنه ليس مسوقا إلى هذا العمل حبا في كسب مدح الناس أو طمعا في جزء أرضي ، فلابد أن تتأثر قلوبهم. حينئذ ينبثق الشكر من قلوبهم ويضطرب فيهم الإيمان، ويرون أن الله يهتم بهم ، وحينئذ يكونون مستعدين للاستماع إلى كلمته عندما تتلى عليهم . KS 82.4
وسواء في المرسلات الأجنبية أو في الحقل المحلي فإن المرسلين، الرجال منهم والسيدات لابد أن يرحب بهم من كل الناس ترحيباً عظيماً، ويجدون أن نفعهم قد زاد کثیرالو استطاعوا أن پخدموا الرضا. و سیدات اللاتی ایذه بن کمرسلات الی البلدان الوثنية يمكنهم بهذه الوسيلة أن يجدن فرصة لتقديم الإنجيل النساء تلك البلدان عندما يكون كل باب للوصول إليهن مغلقاً. فعلى كل خدام الإنجيل أن يعرفوا كيف يقدمون العلاجات البسيطة الكفيلة بأن تخفف الألم ويزيل المرض. KS 82.5