خدمة الشفاء

45/271

طريقة المسيح في الوصول إلي الشعب

إن طريقة المسيح هي وحدها التي تعطي لنا النجاح في الوصول إلى الشعليا. لقد اختلط الخالص یال تامس کمن کان یحبیب لهم الخير . وبرهن لهم على عاتقه و خدم حاجاتهم وظفر بثقتهم. ثم أمرهم قائلا لكل منهم: «اتبعني». KS 81.3

هنالك حاجة للاقتراب من الناس بواسطة المجهود الشخصي. فلو صرفنا وقاً أقل في إلقاء العظات وكريستينا وقتاً أكبر في الخدمة الفردية لرأينا نتائج أعظم ينبغي إسعاف المساكن ورعاية المرضى تعزية المحزونين والثكالى وتعليم الجهال وتقديم النصح والإرشاد العديم الخبرة - علينا أن يبكي مع الباكين ونفرح مع الفرحين . فإذ تكون مزودين بقوة الإقناع وقوة الصلاة وقوة محبة الله فهذا العمل لا ولن يكون عقيما لا ثمر . KS 81.4

وعلينا أن نذكر دائماً أن هدف الطبيب المرسل هو أن يوجه أنظار الناس المرضى بالخطية من الرجال والنساء إلى إنسان جلجثة الذي يرفع خطية العالم. فإذ ينظرون إليه يتغيرون بحيث يصيرون مثله. وعلينا نحن أن نشجع المرضى والمتألمين على أن ينظروا إلى يسوع ويحيوا يجتهد الخدام في جعل الذين أصابتهم أمراض الجسد والعقل بالضعف وخور العزيمة يثبتون أنظارهم دائماً في المسيح الطبيب الأعظم. وجهوا أنظارهم إلى ذاك الذي يستطيع أن يشفي أمراض الجسد والروح. أخبروه عن ذاك الذي يرتدي لضعفهم. شجعوهم على أن يسلموا أنفسهم لرعاية من قد بذل نفسه ليجعل حصولهم على الحياة الأبدية ممكناً. تحدثوا عن محبته وأخبرهم عن قدرته على أن يخلص. KS 81.5

هذا هو الواجب السامي والامتياز الثمين للطبيب المرسل. وان الخدمة الفردية كثيراً ما تمهد الطريق لهذا. وفي كثير من الأحيان يصل الله إلى القلوب عن طريق الجهود التي تبذلها لتخفيف الآلام الجسدية. KS 82.1

إن عمل الطبيب المرسل هو عمل الرائد الذي يمهد الطريق للإنجيل. قفي خدمة الكلمة وفي خدمة الطبيب المرسل يجب الكرازة بالإنجيل والسير بموجبه. KS 82.2