خدمة الشفاء
الله يختار عملنا
كثيرون هم غير الراضين عن عمل حياتهم. ربما تكون بيئاتهم غير متجانسة أو قد يكون وقتهم مزدحما يعمل عادي ، في حين يظنون أن فيهم كفاءة ولديهم مقدرة للاضطلاع بتبعات أسمى، وفي غالب الأحيان يبدو لهم أن أعمالهم لا تلقى تقديراً أو أنها عقيمة، وأن مستقبلهم غير ثابت أو مضمون. KS 299.1
لنذكر أنه في حين أن العمل الذي علينا أن نقوم به قد لا يكون هو الذي اخترناه لأنفسنا فعلينا أن نقبله على أنه اختيار الله لنا. وسواء أكان العمل مسرا أو على نقيض ذلك فعلينا أن تقوم بأقرب واجب إلينا. «كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي أنت ذاهب إليها» (جامعة ۹: ۱۰). KS 299.2
فإذا كان الرب يريدنا أن تحمل رسالة إلى نينوى فليس مما يسره أن تذهب إلى يافا أو إلى كفرناحوم . فلديه أسباب تبرر إرساله إيانا إلى المكان الذي يوجه خطواتنا إليه. فقد يوجد إنسان في ذلك المكان نفسه في حاجة إلى المعونة التي يمكننا تقديمها له. فذاك الذي أرسل فيليس إلى الوزير الحبشي، وبطرس إلى قائد المئة الروماني، والفتاة العبرانية الصغيرة لتقدم العون إلى نعمان رئيس جيش أرام، يرسل اليوم الرجال والنساء والشباب نوابا عنه إلى من هم في حاجة إلى العون والإرشاد . الإلهيين . KS 299.3