خدمة الشفاء
تدبيرات الله هي الأفضل
إن تدبيراتنا ليست هي تدبيرات الله دائما. فقد يرى أنه من الخير لنا ولعمله أن يرفض أفضل مقاصدنا كما فعل مع داود. ولكن يمكننا التأكد من أمر واحد وهو أنه سيترك ويستخدم في تقدم عمله الذين بكل إخلاص يكرسون ذواتهم وكل ما يملكون لمجده. فإذا كان يرى أن الأفضل ألا يمنحهم رغائبه فهو سيعوض عن هذا الرفض بأن يريهم دلائل محبته ويوكل إليهم خدمة أخرى. KS 299.4
إن الله في رعايته ومحبته واهتمامه بناء ذاك الذي يفهمنا أفضل مما نفهم أنفسنا، غالباما يرفض السماح لنا بطلب إشباع طموحنا في انانية . وهو لا يسمح لنا بالأغضاء عن الواجبات البسيطة المقدسة التي في متناول أيدينا. قكثيراً ما تكفل لنا هذه الواجبات نفس التدريب الذي هو جوهري لإعدادها لعمل أسمى. وفي كثير من الأحيان تفشل تدبير آتنا حتى ينجح تدبير الله لأجلنا. KS 300.1
إننا لا نُدعى أبدا للقيام تضحية حقيقية لأجل الله. توجد أشياء كثيرة يطلب هو منا أن نسلمها له، ولكننا إذ نفعل هذا فنحن إنما نسلم ما يعطلنا عن السير في طريق السماء. وحتى عندما ندعى للتسليم بالأمور التي هي صالحة في ذاتها، فلنا أن نتأكد من أن الله بهذه الوسيلة يتمم لنا خبرا أعظم. KS 300.2
ولكن في الحياة المستقبلة ستتضح أمامنا الأسرار التي أغاظتنا وخيبت آمالنا. وسنرى أن صلواتنا التي لم يستجيب الله حسب الظاهر وأما لنا التي خلت كانت من أعظم البركات لنا. KS 300.3
علينا أن ننظر إلى كل واجب مهما يكن وضعها على أنه مقبس لأنه جزء من خدمة الله. والطلبة التي يقدمها كل منا كل يوم هي هذه: «يا رب أعني لأفعل أفضل أدخل في خدمته ، خدمة محبة المخلص ». KS 300.4