خدمة الشفاء

203/271

الله يستخدم الطبيعة

إن الله يدأب دائما في دعم واستخدام الأشياء التي قد صنعها كخدام ته. فهو يعمل بواسطة نواميس الطبيعة مستخدماً إياها كوسائله . ولكنها لا تستطيع أن تعمل نفسها. الطبيعة في عملها تشهد للحضور الحكيم والقدرة للكائن الذي يجري كل شيء حساب إرادته. KS 258.6

«إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتة في السموات - إلى دور فدور أمانته - أسست الأرض فثبتت . على أحكامك ثبتت اليوم لأن الكل عبيدك» (مزمور 119 : 89-91) KS 258.7

«كل ما شاء الرب صنع في السموات وفي الأرض ، في البحار وفي كل اللجج» (مزمور به 135 : 6). KS 258.8

«أمر فخلقت. وتوبتها إلى الدهر والأبد. وضع لها حدا فلن تتعداه» (مزمور 14٨ : 5 و ٦) . KS 259.1

إن الأرض تنتج خيراتها عاما بعد عام وتظل دائرة حول الشمس ليس بقوة فطر پة فيها. ولکن پدالخالق السرمدي تعمل بلا انقطاع في ارشاد کوکینا هذا. فقوهٔ الله العاملة على الدوام هي التي تحفظ الأرض في مركز دورانها في فلكها. والله هو الذي يجعل الشمس تشرق في السموات ، وهو الذي يفتح كوى السماء وينزل المطر (الذي يعطي الثلج كالصوف ويذري الصقيع كالرماد) (مزمور147: 16). KS 259.2

(إذا أعطى قولا تكون كثرة مياه في السموات ويصعد السحاب من أقاصي الأرض . صنع بروقا للمطر و أخرج الريح من خزائنه ) (إرميا 10: 13و14). KS 259.3

فبقدرة الله تنمو النباتات وتزدهر وتكتسي الاشجار والاوراق ، وتتفتح كل الازهار وتنمو وتكبر كل الأثمار. KS 259.4

ولایمکن قهم ترکیب الجسم البشري فهما کاملا، فهو بعرض أسرارا تحیر آذکی الناس عقولا. فالقلب ينبض والأنفاس تتردد ليس نتيجة تركيب يبدأ في تحريك يستمر قائما بعمله. ولكننا بالله نحيا ونتحرك ونوجد . فانقلب النابض والبضعة الخافقة وكل عصبي وعضلة في الجهاز الحي تظل في نظامها أو نشاطها بقوة الله الدائم الوجود . KS 259.5