خدمة الشفاء

202/271

خلق الإنسان

وفي خلق الإنسان ظهر عمل إله ذاتي. وعندما جبل الله الإنسان على صورته كان جسم الإنسان مكتملا في كل ترتيباته ولكنه كان بلا حياة . حينئذ فإن الله القائم بذاته نفخ في جسم الإنسان نسمة الحياة فصار الإنسان كلنا حيا عاقلا. وقد بدأت كل أجزاء جهاز الجسم البشري تقوم بعملها. بالقلب والشرايين والأوردة واللسان واليدان والقدمان والحواس وقوى العقل بدات كلها تقوم بعملها، ووضعت كلها تحت القانون . فصار الإنسان نفسا حية. بواسطة المسيح الكلمة خلق الله بنفسه الإنسان ومنحه الذكاء والقوة . KS 258.1

إن جبلتنا لم تكن مخفية عنه عندما صنعنا في الخفاء، فقد رأت عيناه جيتا، رغم أنها لم تكن تامة بعد، وفي سفره كتبت كل أعضائنا إذ لم يكن واحد منها. KS 258.2

لقد قصد الله أن الإنسان الذي هو تاج خليقة يعبر عن فكره، ويعلن مجده أكثر من كل أنظمة الوجود الدنيا. ولكن يجب ألا يرفع الإنسان نفسه فوق الله. KS 258.3

«اهتفي للرب ... اعبدوا الرب بفرح. ادخلوا إلى حضرته بترنم . اعلموا أن الرب هو الله . هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مر عام . ادخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح، احمدوه واسمه» (مزمور ۱:۱۰۰- 4). KS 258.4

«علوا الرب إلهنا واسجدوا في جبل قدسه لأن الرب إلهنا قدوس» (مزمور ۹:۹۹). KS 258.5