خدمة الشفاء

197/271

المعرفة الجوهرية

١ - المعرفة الحقيقية لله

إننا في هذا العالم لتقدم خدمة لله مثلما فعل مخلصنا. فنحن هنا لتصير على شبه الله في الصفات ، ولنعلنه للعالم بحياة الخدمة. ولكي نكون عاملين مع الله، ولكي نصير مثله، ولكي نعلن صفاته، علينا أن نعرفه معرفة صحيحة، وعلينا أن نعرفه کما یعلن ذاته. KS 255.1

ومعرفة الله هي أساس كل تهذيب حقيقي وكل خدمة حقيقية أمينة. وهي الواقي الحقيقي الوحيد من التجربة. وهذا وحده الذي يستطيع أن يجعلنا مشابهين الله في الصفات. KS 255.2

هذه هي المعرفة التي يحتاجها كل من يخدمون لأجل رفع شأن بني جنسهم، أن تغيير الأخلاق وطهارة الحياة والكفاءة في الخدمة والثبات على المبادئ الصحيحة، كل هذا يتوقف على معرفتنا لله المعرفة الصائبة. هذه المعرفة هي الإعداد الجوهري لأجل هذه الحياة والحياة العتيدة. KS 255.3

«معرفة القدوس فهم » (أمثال 9 : 10). KS 255.4

و بواسطة معرفته يعطي هو لنا «كل ما هو للحياة والتقوى» (٢بطرس 1: 3) KS 255.5

وقد قال يسوع: «وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته» (يوحنا 17 : 3). KS 255.6

«هكذا قال الرب . لا يفتخرن الحكيم بحكمته ولا يفتخر الجبار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه. بل بهذا يفتخرن المفتخر بأنه يفهم ويعرف أني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلا في الأرض لأني بهذه أسر يقول الرب » (إرميا 9 : 23 و ٢٤). KS 255.7

إننا بحاجة لمعرفة إعلانات الله عن نفسه التي قد أعطاها لنا. KS 255.8

«تعرف به وأسلم. بذلك يأتيك خير. أقبل الشريعة من فيه وضع كلامه في قلبك يكون القدير تبرك . . . لأنك حينئذ تتلذذ بالقدير وترفع إلى الله وجهك . تصلي له فيستمع لك ونذورك توفيها. وتجزم أمرا فيثبت لك وعلى طرقك يضيء نور. إذا وضعوا تقول رفع - و یخلص المنخفض العینین» (ایوب ۲۱:۲۲ و ۲۲ و 29-25). KS 255.9