التربيـــة

32/60

التعــامل بأمانة في العمـل

«الرب عارف ایام الكملة ومیراثهم الی الابد یكون .لا يخزون في زمن السوء وفي ايام الجوع يشبعون» ( مزمور 37 : 18 و 19 ) Tr 165.2

«السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه . . . يحلف للضرر ولا يغير» «السالك بالحق والمتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض یدیه من قبض الرشوة . . . ویغمض عینیه عن النظر الی الشر هو في الاعالي يسكن . . . يعطى خبزه ومياهه مأمونة. الملك ببهائه تنظر عیناك . تریان ارضا بعیدة» ( مزمور 15 : ۲ — 4 ؛ اشعیاء ۳۳ : 15 - ۱۷ ) Tr 165.3

أن الله قد اورد في كلمته صورة أو وصفا للرجل الناجح - الرجل الذي کانت حیاته نجاحا بأصدق معنی ، الرجل الذی تسر السماء والارض کلتاهما بان تكرماه . وها هو أيوب يتكلم عن اختباراته فيقول : Tr 165.4

«كما كنت في ايام خريفي ورضي الله على خيمتي . والقدير بعد معي وحوالي غلماني - - - حین کنت اخراج الى الباب في القرية واهيىء في الساحة مجلسي . رآني الغلمان فاختبأوا والاشیاخ قاموا ووقفوا . العظماء امسكوا عن الكلام ووضعوا ايديهم على أفواههــم . صوت الشرفاء اختفى . . . لان الاذن سمعته فطوبتني والعين رات فشهدت لي . لانی انقذت المسكین المستغیث والیتیم ولا معين له . بركة الهالك حلت علي وجعلت قلب الارملة یسر . لبست البر فكسانی . کجبه وعمامه کان عدلی . کنت عیونا للعمي وارجلا للعرج . أب انا للفقراء ودعوی لم اعرفها فحصت عنهما» «غريب لم يبت في الخارج . فتحت للمسافر ابوابي» «لي سمعوا وانتظروا .. . نور وجهي لم يعبسوا . كنت اختار طريقهم وأجلس رأسا وأسكن کملك فی جیش کمن یعزی النائحین» ( أيوب ۲۹ : 4 — 16 ؛ 31 : 32 ؛29 21 — 25 ) Tr 165.5

«بركة الرب هي تغني ولا يريد معها تعبا» ( أمثال 8 : 18) وها هي الحكمة تعلن قائلة : «عندي الغنى والكرامة. قنية فاخرة وحظ » ( أمثال ٨ : ٨ 1 ) Tr 166.1

ثم أن الكتاب یرینا أيضا عواقب انصرافنا عن المبادئ المستقيمة في تعاملنا مع الله ومع بعضنا البعض . فاولئك الذین أستؤمنوا علی عطایاه ولکنهم مع ذلك عدیمو الاكتراث لمطالیبه یقول لهم : Tr 166.2

«اجعلوا قلبكم علی طرقكم . زرعتم كثیرا ودخلتم قلیلا . تأكلون ولیس الی الشبع . تشربون و لا تروون . تكتسون ولا تدفأون . والآخذ اجرة يأخذ اجرة الكيس منقوب . . . انتظرتم كثیرا واذا هو قلیل ولما ادخالتموه البیت نفخت علیه » «کان احدکم یأتی الی عرمة عشرین فکانت عشرة . أتي الی حوض المعصرة لیفرف خمسین فورة فكانت عشرین » «لماذا يقول رب الجنود . لاجل بيتي الذي هو خراب» «ايسلب الانسان الله . فانكم سلبتموني . فقلتم بما سلبناك . في العشور والتقدمة» «لذلك منعت السموات من فوقكم الندى ومنعت الارض غلتها» ( حجی ۱ : ه - ۹ ؛ ۲ : 16 : ملاخی ۳ : ۸ ؛ حجي 1 : 10) Tr 166.3

«لذلك من اجل انكم تدوسون المسكین . . . بنیتم بیوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فیها و غرستم کروما و الاضطراب والزجر قی کل ما تمتد الیه یدك» «یسلم بنوك وبناتك الشعب آخر وعیناك تنظران الیهم طول النهار فتكلان ولیس فی یدك طائلة» ( عاموس5 : ۱۱ ؛ تثنیة ۲۸ : 30 و 32 ) Tr 167.1

«محصل الغنى بغير حق في نصف ايامه يتركه وفي آخرته يكون أحمق» ( ارميا 17 : 11 ) Tr 167.2

ان حسابات کل مصلحة و تفاصیل کل صفقة تمر امام فحص مدققین غیر منظورین ، و هم خدام ذاك الذي لا اتفاق بينه وبين الظلم ولا يتغاضى ابدا عن الشر ولا يلتمس - ابدا عذرا للخطإ Tr 167.3

«ان رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل . . . فلا ترتع من الامر لان فوق العالي عاليا يلاحظ والاعلى فوقهما» «لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمّال الاثم» ( جامعة 5 : ۸ و ایوب 34: ۲۲ ) Tr 168.1

«جعلوا أفواههم في السماء . . . وقالوا كيف يعلم الله وهل عند العلي معرفة» والله يقول : «هذه صنعت وسکت . ظننت أني مثلك . اوبخك واصف خطایاك أمام عینیك» ( مزمور ۷۳ : ۹ - ۱۱ :50 : ۱ ۲ ) Tr 168.2

«فعدت ورفعت عینـَّی ونظرت واذا بدرج طائر . . . هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الارض. لان كل سارق یباد من هنا بحسبها وکل حالف یباد من هناك بحسبها. انی اخرجها یقول رب الجنود فتدخل بیت السارق و بین الحالف باسمی زورا و تبیت فی وسط بیته و تفنبیه مع خشبه وحجارته» ( زکریا 5 : ۱ - 4) Tr 168.3

ان شريعة الله تنطق بالدينونة على كل فاعل شر . قد يهمل ذلك الصوت محتقرا اياه ، وقد يحاول أن يتجنب انذاراته ولكن عبثا . انه يلاحقه . وصوته یسمع في اذنیه و هو یقضی علی سلامه . فاذ ا لم یلتفت الیه فهو یتعقبه الى القبر . ويشهد عليه في يوم الدين . فتلك النار التي لا تطفأ تحرق نفسه وجسده في النهاية Tr 168.4

«لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه . او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه» ( مرقس 8 : 36 و 37 ) Tr 168.5

هذا سؤال يتطلب ان كل اب ومعلم وطالب يفكر فیه - أن یفكر فیه کل انسان ، صغیرا کان أو کبیرا . لا یوجد مشروع عمل او خطة حیاة یمکن أن یكون سلیما اذا كان يستوعب فقط سني هذه الحياة الحاضرة القصيرة ولا يعد زادا أو يقوم باستعداد للمستقبل اللانهائي . ليتعلم الشباب ان يعملوا حسابا للابدية ، وليتعلموا أن يختاروا المبادئ ویطلبوا الاملاك الباقیة ، وان یكنزوا لانفسهم «کنزا لا ینفد فی السموات حیث لا یقرب سارق ولا يبلي سوس» وأن يصنعوا لهم أصدقاء ( بمال الظلم ) حتى اذا فنوا يقبلونهم «في المظال الابدية» ( لوقا ١٢ : 33 ؛ 16 : 9 ) Tr 169.1

فالذين يفعلون هذا هم جميعا الذين يقومون بافضل استعداد ممکن الحیاة فی هذا العالم . ولا یمكن ان انسانا یكنز كنوزه في السماء الا ویجد حیاته هنا علی الارض قد صارت بسبب ذلك غنية ونبيلة Tr 169.2

«التقوى نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة» ( 1 تيموثاوس 4 : ٨ ) Tr 169.3