المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ

44/59

٤٣ — متي لا يجب التمرين

«ولا يجب الانهماك في الدراسة أو التمرين الشاق فور الانتهاء من وجبة كاملة، لئلا ينتهك قوانين الجهاز الجسمي. فبعد الأكل مباشرة تُستغل الطاقة العصبية استغلالاً شديداً، فاستدعى قوةُ المخّ للعمل بنشاط لمساعدة المعدة، لذلك عندما يُرهق الذذهن والجسم بشدّة بعد الأكل، تعاق عملية الهضم. فاستدعى حيوية الجهاز - المطلوبة لأداء العمل في اتجاه معين — للشروع في العمل في اتجاه آخر» (نفس المرجع السابق، ص 4۱۳). BHA 84.3

«لا يمكن الانتفاع بإمكانياتِك أفضلَ من أن توفر ورشةً مليئةً بالأدوات لأولادك، وما يوازيها لبناتِك، إذ يمكن تعليمهم أن يحبوا BHA 84.4

العمل الشاق» (HR). BHA 85.1

«إنّ سوء استعمال الجسم يقصّر الفترة الزمنية التي ينوي الله استعمالها في خدمته، فبالسماح لأنفسنا بتكوين عادات خاطئة والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل وإشباع الرغبات على حساب صحتنا، نضع حجرَ الأساس للإصابة بالضعف العام. وبإهمالنا ممارسة الرياضة وإجهاد الذهن والجسم فوق الطاقة تخِلّ بتوازن الجهاز العصبي. وأولئك الذين يقصّرون أعمارهم بإهمال قوانين الطبيعة مدنيون بالسرقّةِ أمام اللّه» (RH, No. 48, 1896). BHA 85.2

«إنّ من يبذلون جهوداً كبيرة لإنجاز قدرٍ معيّنٍ من العمل في فترة زمنية معطاة، ويستمّرون في الكدح في حين يكون الرأيُ الأصوبُ أن يستريحوا، لا يكسبون أبداً، فهم يعيشون على رأس مال مُقترضٍ، إذ يصرفون القوةَ الحيويةُ التي يحتاجون إليها في وقت ما في المستقبل. وعندما يطالبون بالطاقة التي استغّلوها بطيش، يفشلون بسبب نقصها ... إذا انتفعنا بساعات النهار كلها، يكون العمل الممتد حتى المساء إضافياً، ويعاني الجهازُ المرهقُ من العبءٍ المفروضٍ عليه. قد أظهر لي أن من يفعلون ذلك كثيراً ما يخسرون أكثرَ مما يكسبون، أن طاقاتهم تُستفَذّ ویکدحون على أعصاب مستثارة. وقد لایدرکون ایّضرر فوري، لكنهم يُضعضعون بنيتهم لا محالة» (CTBH 64,65). BHA 85.3