المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ

35/59

٣٤ — الأطفال والعقاقير

«لا يخطئُ الآباء في حقَّ أنفسهم فقط عند بلعهم العقاقير السامة. بل في حقّ أولادهم. فإن حالة الدم الفاسدة والسمّ المنتشر في شتى أنحاء الجهاز والبنية الجسمية المتضعضعةِ والأمراضِ المختلفة، الناتجة من العقاقير السامة، تنتقل إلى ذرّيتهم، وتُورَثَهم تركة تعيسة. تُعتَبر سبباً كبيراً آخر في انحلال الجنس البشري» (نفس المرجع السابق، ص ۵۰). BHA 68.2

«الأدوية السامة، أو ما يُدعى أحياناً العقاقير المهدئة ... تنصب في حلق الطفل المساء إليه ... فإذا تعافىيكون عليه تحمّل الكثير أو القليل من آثار ذلك العقار السام، فيكون عرضة للتشنجات وأمراض القلب والاستسقاء المخي أو السل. بعض الأطفال غير أقوياء بما يكفي لتحمل ولو نزراً قليلاً من العقاقير السامّة، وإذ تستجمع الطبيعة قواها لملاقاة الدخيل، تُرهَق القوى الحيوية للطفل الغضّ بدرجة كبيرة، ويكون الموت خاتمة المشهد» (نفس المرجع السابق، ص70). BHA 68.3

«يوجد ميل لدى كثير من الآباء لمعالجة الأطفال دوماً بالأدوية، ولديهم دائماً مخزون منها. وإذا حدث أي انحراف طفيف في الصحة، سيئة الإفراط في الأكل أو الإرهاق، يصبون الدواء في حلقه، وإذا لم يكفهم هذا يرسلون في طلب الطبيب ... وبعد موت الطفل بسبب العقاقير، يُعزّي الأبوان أنفسهما أنهما فعلا كل ما بوسعهم من أجل أولادهما، ويتعجبون من موتهم رغم كل ما فعلاه لإنقاذهم ... ينبغي أن يُكتب على شواهد قبور أولئك الأطفال: وماتوا بسبب التداوي بالعقاقیر» (UT). BHA 69.1