المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ
١٠ — الله یمنحهم طلبتهم
«مِنْ أَيْنَ لِي لَحْمٌ حَتَّى أُعْطِيَ جَمِيعَ هذَا الشَّعْبِ؛ لأنّهُمْ يَبْكُونَ عَلَيَّ قَائِلِيِنَ: أَعْطِنَا لَحْمّاً لِنَأكُلَ ... BHA 25.1
وَلِلشَّعْبِ تقُولُ: تَقَدَّسُوا لِلِغَدِ فَتَأكُلُوا لَحْمّاً، لأَّنَّكُمْ قَدْ بَكَيْتّمّ فِي أدّنَيِ الرَّبِّ قَائِلِينَ: مَنْ يُطِعِمُنَالَحّمّاً؟ إِنّهُ كَاَنَ لَنَاَ خيّرٌ فِي مِصْرَ. فَيُعطيكُمُ الرّب لَحْمَناً فَتَأْكُلُونَ. تَأْكُلُوُنَ لَاَ يَوْمًاً وَاحِدًا، ولاً يَوْمَيّنِ، وَلَاً خَمْسَةَ أَيّامٍ، وَلاً عَشَرَةَ أَيّاَمٍ، ولاً عِشْرِيِنَ يَوُمَاً، بَلّ شَهْرًا مِنَ الزَّمَانْ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ مَنَاخِركُمْ، ويَصِيَر لَكُمْ كَرَاهَةً،، لأنَّكُمْ رَفَضُتُّمُ الرَّبَّ الَّذَّيِ فِي وَسَطِكمْ وَبَكَيْتُمْ أمَامَهُ قَائِلِينَ: لِمَاَذَا خَرَجَنَاَ مِنْ مِصْرَ؟ فَقَالَ مُوسَى: سِتُّ مِئةِ أَلَفْ ماّشٍ هُوَ الشَّعّبُ الَّذِي أّنَا فِي وّسَطَهِ، وَأنَتَ قَدْ قُلْتَ: أُعْطيِهُمْ لحْمَاً لَيَأَكُلُوا شَهرًا مِنَ الزَّمَانَ. أَيُدّبَحُ لَهُمْ غَنَمُ وَيُقرّ لَيَكْفَيهُمّ ؟ أمّ يُجْمَعُ لَهُمْ كُلٌّ سَمَكِ الْبَحْرِ ليَكْفَيَهُمْ ؟ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: هَلّ تَقصُرُ يَدُّ الرّبَّ؟ الآنَ ترَى أيُوافيك كَلَامِي أمْ لاَ ... BHA 25.2
فَخَرَجَتْ رِيحٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ وَسَاَقتُ سَلْوَی مِنَ الْبَحْرِ و أَلَقَنْهَا عَلَی الَمَحَلَّةِ، نَحْوّ مَسِيَرَةِ يَوْمٍ مِنْ هُنا وَمَسيَرةِ يَوْمٍ مِنْ هُنَاكَ، حَوَالِي المَحَلِّة، ونَحُوّ ذِرَاعَيّْنِ فَوْقَ وَجُهِ الأَرْضِ. فَقَامَ الشَّعْبُ كُلَّ ذّلِكّ النَّهّارِ. وكُلَّ اللَّيْلِ وگلَّ یَوْمَ الْعَدش وَوَ جَمَعُوُا السَّلْوَى، الَّذي قَلَّلَ جَمَعَ عَشَرَةَ حَوَامِرَ وَسَطَّحُوهَا لَهُمْ مَسَاطِحِ حَوَالِي المَحَلَّةِ وَاِذَکَاَنَ الَلَّحْمُ بَعْدُ بَيْنَ أَسْنَانِهِمْ قَبْلَ أنْ يَنَقَطِعِ، حَمِيَ غَضَبُ الرَّبَّ عَلَى الشَّعْبِ، وَضَرّبَ الرَّبَّ الشَّعْبَ ضَرْيَةً عَظَيِمَةً جِدًا. فُدُعِيَ اسْمُ ذَللِكَ المَوِضِعِ قَبَرُوتَ هَنَأَوَةَ لأنَهُمْ هُنَاكَ دَفَنُوا القَوْمَ الذَيِنَ اشَتَهُوّا» (عدد 11: 13، 18-23، 31-34). BHA 25.3
«أَهَاجَ شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ، وسَاقَ بِقُوقُتِهِ جَنُوبِيَةً، وَأَمطَرَّ عَلَيْهمْ لَحُمّاً مِثلَ التُرَابِ، وكَرَمِلِ البَحّرِ طُيُوَرَاً ذَوَاتِ أجْنِحَةٍ. وأسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحِّلّتهم حَوَالِي مَسَاَكِنِهِممْ،، فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًا، وَأتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ لَمْ يِزُوُغُوا عنْ شَهْوِتِهِمْ طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، فَصَعِدَعَلَيِهِمْ غَضَبُ اللهِ. وِقِتِلِ مِنْ أَسْمَننِهِمِ، وَصصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. فِي هذا كُلِّهِ أَخْطَأُوُا بَعْدُ وَلَمْ يُؤْمِنُوُا بِعَجَائِبِهِ» (مزمور 78: 26-32). BHA 26.1
«في هذا المثل أعطى الرب الشعب شيئاً ليس الأصلح لهم، لأنهم اشتهوه. ولم يخضعوا ويقبلوا من الرب فقط الأشياء التي لصالحهم. فاستسلموا للتدمرالذي حرضهم علی التمرد علی موسی، وعلی الرب، هذا لأنهم لم ينالوا الأشياء المضرّة بهم، تحكمت فيهم شهواتهم المنحرفة، فأعطاهم الله أطعمة لحمية، كما رغبوا، وجعلهم يعانون مننتائج إرضاء ميولهم الشهوانية للأكل، فأماتت الحمى المحرِقة عدداً كبيراً من الشعب، أما الذين أذنبوا أكثر من غيرهم بتذمرهم فاماتهم الرب بمجرد تذوقهم اللحم الذي اشتهوه. ولو كانوا خضعوا للرب فانتقی لهم الطعام، و شکروا علی الطعام الذي یستطیعون الاً کل منه بحرية وبدون ضرر، لما كانوا خسروا مرضاة الله، ونالوا عقاب تذمرهم BHA 26.2
وتمردهم بمقتل أعداد غفيرة منهج (SP, Vol. 1, 284,285). BHA 27.1