الأنبياء والملوك
الفصل السادس— انقسام المملكة
”ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود أبيه وملك رحبعام ابنه عوضاً عنه“ (1 ملوك 43:11). AM 72.1
حالما اعتلى رحبعام العرش ذهب إلى شكيم حيث كان ينتظر أن يحظى باعتراف رسمي به من قبل جميع الأسباط: ”جاء إلى شكيم كل إسرائيل ليملكوه“ (2 أخبار الأيام 1:10). AM 72.2
كان من بين الذين حضروا يربعام بن نباط، الذي في إبّان حكم سليمان كان معروفاً بأنه ”جبار بأس“، الذي أبلغه النبي أخيّا الشلوني الرسالة المفزعة القائلة: ”هأنذا أمزّق المملكة من يد سليمان وأعطيك عشرة أسباط“ (1 ملوك 28:11، 31). AM 72.3
وقد كلم الرب يربعام بكل جلاء على لسان رسوله بخصوص لزوم تقسيم المملكة. وأعلن قائلاً إن هذا التقسيم لا بد منه ”لأنهم تركوني وسجدوا لعشتروت إلهة الصيدونيين ولكموش إله المؤابيين ولملكوم إله بني عمون ولم يسلكوا في طرقي وليعلموا المستقيم في عيني وفرائضي وأحكامي كداود“ (1 ملوك 33:11). AM 72.4
وقد قيل ليربعام أيضاً أن المملكة لن تُقسّم قبل نهاية ملك سليمان. وأعلن الرب قائلاً: ”ولا آخذ كل المملكة من يده بل أصيره رئيساً كلّ أيام حياته لأجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي. وآخذ المملكة من يد ابنه وأعطيك إياها أي الأسباط العشرة“ (1 ملوك 34:11، 35). AM 72.5
مع أن سليمان تاق إلى إعداد رحبعام خليفته المختار، ليواجه بحكمة الأزمة التي سبق نبي الله فأنبأه بها، إلا أنه لم يستطع بذل جهد أو تأثير قوي لتوجيه عقل ابنه نحو الخير والصلاح. ذلك الإبن الذي أهملت تربيته في صغره إهمالاً فاضحاً، علاوة على أنه أخذ عن أمه المّونية طابع الذبذبة والتردد في خلقه. فهو يحاول أن يخدم الله في بعض الأحيان فنال قدراَ من النجاح، ولكنه AM 73.1
لم يكن ثابتاً، وأخيراً استسلم للمؤثرات الشريرة التي أحاطت به منذ طفولته وفي حياة رحبعام الخاطئة وارتداده النهائي تنكشف أمامنا النتيجة الرهيبة لزواج سليمان من نساء وثنيات. AM 73.2
ظلت الأسباط أمداً طويلاً تعاني من المظالم المحزنة بسبب الإجراءات التعسفية التي فرضها الملك السابق. لقد قاد الإسراف الذي تورط فيه سليمان إبّان حكمه حين ارتدّ عن الرب إلى فرض ضرائب فادحة على الشعب كما طلب إليهم القيام بكثير من الخدمات الوضيعة. فقبل الشروع في تتويج ملك جديد عوّل رؤساء الشعب من كل الأسباط على التأكّد ما إذا كان رحبعام ينوي التخفيف من هذه الأعباء أم لأ: ”فأتى يربعام وكل الشعب وكلّموا رحبعام قائلين إن أباك قسّى نيرنا فالآن خفّف من عبودية أبيك القاسية ومن نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك“. AM 73.3
فإذا كان رحبعام يرغب في استشارة مشاريه قبلما يرسم سياسته أجابهم قائلاً: ”ارجعوا إلي بعد ثلاثة أيام. فذهب الشعب“. AM 73.4
”فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون أمام سليمان أبيه وهو حيّ قائلاً كيف تشيرون أن أردّ جواباً على هذا الشعب؟ فكلّموه قائلين إن كنت صالحاً نحو هذا الشعب وأرضيتهم وكلّمتهم حسناً يكونون لك عبيداً كل الأيام“ (2 أخبار الأيام 3:10، 7). AM 74.1
فإذ لم يقتنع رحبعام بهذه المشورة اتّجه إلى الأحداث الذين كان يصاحبهم في شبابه ورجولته الباكرة وسألهم: ”بماذا تشيرون أنتم فنرد جواباً على هذا الشعب الذين كلّموني قائلين خفّف من النير الذي جعله علينا أبوك“ (1ملوك 9:!2). فاقترح الأحداث على الملك أن يعامل رعايا مملكته بالقسوة والصرامة ويجعل الأمر واضحاً أمامهم أنّه منذ البدء لن يسمح بتدخل أي إنسان في سياسته الخاصة ورغباته. AM 74.2
إغتر رحبعام بأمل ممارسة السلطة فعوّل على رفض مشورة الشيوخ في مملكته واعتمد مشورة الأحداث. وفي اليوم المحدد عندما ”جاء يربعام وجميع الشعب إلى رحبعام“ في انتظار بيان منه عن السياسة التي قصد أن ينتهجها: ”أجاب الملك (رحبعام) الشعب بقساوة .. قائلاً أبي ثقّل نيركم وأنا أزيد على نيركم. أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقارب“ (1 ملوك 12:12 — 14). AM 74.3
لو فهم رحبعام ومشيروه غير المحنكين إرادة الله نحو الشعب، لأصغوا إلى طلبهم في إجراء إصلاحات حاسمة في إدارة دفّة الحكم. لكنهم لم يُحسنوا استغلال الفرصة التي سنحت لهم عند اجتماعهم في شكيم في تقصّي الأمر من السبب إلى النتيجة، وبذلك أضعفوا نفوذهم إلى الأبد على عدد غفير من الشعب. فتصميمهم الذي أعلنوا عنه في إبقائهم على الظلم الذي تفشّى إبّان مُلك سليمان وأنهم سيزيدون عليه هو على نقيض خطّة الله لأجل شعبه مما أعطاهم مجالاً واسعاً للشك في خلوص نيتهم. كشف الملك ومستشاروه الأصفياء عن كبرياء المركز والسيادة في هذه المحاولة الطائشة عديمة الشعور لاستخدام القوة. AM 74.4
لم يسمح الرب لرحبعام بتنفيذ السياسة التي رسمها. كان من بين الأسباط آلاف ممن أثارتهم الإجراءات التعسفية التي حدثت في إبّان حكم سليمان. وقد أحسّ هؤلاء الآن أنّه لا يسعهم إلّا التمرد على بيت داود: ”فلما رأى كل الشعب أن الملك لم يسمع لهم رد الشعب جواباً على الملك قائلين، أيّ قسم لنا في داود؟ ولا نصيب لنا في ابن يسى. فإلى خيامك يا إسرائيل. الآن أنظر إلى بيتك يا داود. وذهب الشعب إلى خيامهم“ (1 ملوك 16:12). AM 75.1
لقد برهن الإنشقاق الذي أحدثه كلام رحبعام الذي نطق به في غير تعقّل أو تروّ أنه لا يمكن إصلاحه. فانقسمت أسباط إسرائيل الاثنا عشر من ذلك اليوم. فكوّن سبطا يهوذا وبنيامين مملكة يهوذا الجنوبية وعلى رأسها الملك رحبعام أما العشرة الأسباط الأخرى فتكوّنت منها مملكة منفصلة قائمة بذاتها عُرفت بمملكة إسرائيل الشمالية وعلى رأسها الملك يربعام. وبذلك تمّت نبوة النبي الخاصة بانقاسام المملكة: ”لأن السبب كان من قِبل الرب“ (1 ملوك 15:12). AM 75.2
وعندما رأى رحبعام الأسباط العشرة يسحبون ولاءهم منه حزم أمره للشروع في العمل. فبذل الملك بواسطة أحد الرجال ذوي النفوذ في مملكته هو ”ادورام الذي على التسخير“ مسعى للصلح معهم. ولكن ذلك السفير الذي أتى للسلام ”رجمه جميع إسرائيل بالحجارة فمات“. وفي معاملة برهنت على شدة كراهيتهم لرحبعام. فإذ فزع الملك بسبب هذا الدليل على قوة الثورة ”بادر رحبعام وصعد إلى المركبة ليهرب إلى أورشليم“ (1 ملوك 15:12، 18). AM 75.3
وفي أورشليم ”جمع كلّ بيت يهوذا وسبط بنيامين مئة وثمانين ألف مختار محارب ليحاربوا بيت إسرائيل ويردّوا المملكة لرحبعام بن سليمان. فكان كلام الله إلى شمعيا رجل الله قائلاً كلّم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا وكل بيت يهوذا وبنيامين وبقية الشعب قائلاً هكذا قال الرب لا تصعدوا ولا تحاربوا اخوتكم بني إسرائيل. ارجعوا كل واحد إلى بيته لأن من عندي هذا الأمر. فسمعوا لكلام الرب ورجعوا لينطلقوا حسب قول الرب“ (1 ملوك 21:12 — 24). AM 76.1
حاول رحبعام لمدى ثلاث سنوات الانتفاع من هذا الاختبار المحزن الذي صدمه في بدء حكمه. وقد نجح في هذا المسعى ”فبنى مدناً للحصار في يهوذا“ ”وشدّد الحصون وجعل فيها قادة وخزائن مأكل وزيت خمر“. كما حرص على تحصين هذه المدن ”وشدّدها كثيراً جداً“ (2 أخبار الأيام 5:11، 11، 12). إلا أن سر نجاح يهوذا في السنوات الأولى من ملك رحبعام لم يكن في هذه الإجراءات التي قام بها، بل بالاعتراف بالله بوصفه الحاكم الأعلى الذي وضع سبطي يهوذا وبنيامين في وضع ضمن لهما النجاح. وقد انضمّ إليهما كثيرون من الرجال الخائفين الله من الأسباط الشمالية. وقال الكتاب: ”وبعدهم جاء إلى أورشليم من جميع أسباط إسرائيل الذين وجهوا قلوبهم إلى طلب إله إسرائيل ليذبحوا للرب إله آبائهم. وشدّدوا مملكة يهوذا وقووا رحبعام بن سليمان ثلاث سنين لأنهم ساروا في طريق داود وسليمان ثلاث سنين“ (2 أخبار الأيام 16:11، 17). AM 76.2
لو ظلّ رحبعام سالكاً هذا الطريق، لضمن لنفسه فرصة يصلح فيها أخطاء الماضي إلى حد كبير ويستعيد الثقة في مقدرته على الحكم بفطنة. إلا أن قلم الوحي تتبّع تاريخ خليفة سليمان المحزن لكونه أخفق في بذل مجهود إضافي للظفر بولاء الشعب للرب. كان بطبعه عنيداً وواثقاً في نفسه ميّالاً للوثنية، ومع ذلك فقد وضع كل ثقته في الله لما في قوة الخلق والإيمان المتين خاضعاً لأوامر الله ومطالبه. ولكن بمرور الزمن وضع الملك ثقته في قوة المركز والتحصينات التي أقامها. وأفسح المجال تدريجياً للضعف الموروث ليأخذ مجراه حتى ألقى بكل ثقله إلى جانب الوثنية: ”ولما تثبّتت مملكة رحبعام وتشددت ترك شريعة الله هو و كل إسرائيل معه“ (2 أخبار الأيام 1:12). AM 76.3
كم هو مؤلم القول وغني بالمعنى: ”وكل إسرائيل معه“ فالشعب الذي اختاره الله ليرسل نوراً إلى الأمم المحيطة ارتد عن نبع قوّته وجعل يحاول التشبه بالأمم من حولهم. AM 77.1
وكما كانت الحال مع سليمان كذلك مع رحبعام، فتأثير القدوة السيئة أضلّ كثيرين. وكما صدق هذا القوم عليهما فهو يصدق على الناس في أيامنا هذه إلى حد قليل أو كثير ويصدق على كل من يسلّم نفسه لفعل الشر — فتأثير عمل الشر لا ينحصر في فاعله. لا أحد يعيش لنفسه. ولا واحد يهلك وحده في إثمه. فحياة الإنسان إما أن تكون نوراً ينير ويبهج طريق الآخرين، أو أن تكون ذات تأثير مظلم ومدمر يفضي إلى اليأس والهلاك. فنحن نقود الآخرين إمّا إلى السعادة والخلود أو الحزن والموت الأبدي. وإذا كنا ندعم قوى الشر في حياة من حولنا أو نرغمها على ممارسة عملها الشرير بأعمالنا، فإننا بذلك نشارك الخطاة في خطيئتهم. AM 77.2
لم يسمح الله بأن يظل ارتداد ملك يهوذا دون قصاص. يقول الكتاب: ”في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على أورشليم لأنهم خانوا الرب بألف ومائتي مركبة وستين ألف فارس ولم يكن عدد الشعب الذين جاءوا معه من مصر .. وأخذ المدن الحصينة التي ليهوذا وأتى إلى أورشليم. AM 77.3
”فجاء شمعيا النبي إلى رحبعام ورؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في أورشليم من وجه شيشق وقال لهم هكذا قال الرب أنتم تركتموني وأنا أيضاً تركتكم ليد شيشق“ (2 أخبار الأيام 2:12 — 5). AM 78.1
لم يكن الشعب قد أوغل في ارتداده بحيث يحتقر أحكام الله. فلقد رأى في الخسائر التي حدثت نتيجة غزو شيشق أنها من الله واعترف بذلك، وتذلّل لبعض الوقت واعترف قائلاً: ”بار هو الرب“. AM 78.2
”فلما رأى الرب أنهم تذللوا كان كلام الرب إلى شمعيا قائلاً قد تذللوا فلا أهلكهم بل أعطيهم قليلاً من النجاة ولا ينصب غضبي على أورشليم بيد شيشق لكنهم يكونون له عبيداً ويعلمون خدمتي ممالك الأراضي. AM 78.3
فصعد شيشق ملك مصر على أورشليم وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك. أخذ الجميع وأخذ أتراس الذهب التي عملها سليمان فعمل الملك رحبعام عوضاً عنها أتراس نحاس وسلّمها إلى أيدي رؤساء الرُعاة الحافظين باب بيت الملك .. ولما تذلّل ارتد عنه غضب الرب فلم يهلكه تماماً. وكذلك كان في يهوذا أمور حسنة“ (2 أخبار الأيام 6:12 — 12). AM 78.4
ولكن عندما ارتفعت عنهم يد التأديب وأصابت الأمة نجاحاُ مرة أخرى، نسي كثيرون من الشعب مخاوفهم وارتدّوا إلى الوثنية ثانية. كان الملك رحبعام نفسه واحداً من هؤلاء. فمع أنه قد تذلّل بسبب الكارثة التي حلّت به فقد أخفق في جعل هذا الإختبار نقطة تحوّل حاسم في حياته. وإذ نسي الدرس الذي حاول الله أن يعلّمه إيّاه فقد ارتدّ إلى الخطايا التي جلبت تلك الأحكام على الأمة. فبعد سنوات قليلة وشائنة من حكمه ”عمل الشر لأنه لم يهيء قلبه لطلب الرب“ و ”اضطجع رحبعام مع آبائه ودفن في مدينة داود وملك أبيّا ابنه عوضاً عنه“ (2 أخبار الأيام 14:12، 16). AM 78.5
بدأ مجد شعب الله يرحل بانقسام المملكة في بدء حكم رحبعام، على ألا يعود في ملئه مرة أخرى. وفي غضون القرون التي مرت بعد ذلك جلس على عرش داود رجال لهم قيمتهم الأدبية العظيمة وحكمتهم البعيدة النظر. تحت حكم هؤلاء الملوك فاضت البركات التي حلّت على رجال يهوذا وامتدت إلى الأمم المحيطة بهم. وفي بعض الأوقات كان الرب يتمجّد فوق كل الآلهة الكاذبة وكان الناس يحترمون شريعته. وبين وقت وآخر قام أنبياء أقوياء لتشديد أيدي الملوك وتشجيع الشعب على المداومة على الأمانة. لكن بذار الشر الذي كان قد نما وترعرع عندما اعتلى رحبعام العرش لم يكن من الممكن استئصاله تماماً. وفي بعض الأحيان انحطّ ذلك الشعب الذي كان قبلئذ محبوباً من الله وصار مثلاً وهزأة بين الوثنيين. AM 79.1
وبالرغم من الفساد الذي تفشّى في حياة من مالوا نحو الممارسات الوثنية، فالله في رحمته قصد أن يفعل ما في وسعه لإنقاذ المملكة المنقسمة من الهلاك التام. وعندما بدأ بمرور السنين وكأن قصد الله نحو شعبه قد تعطّل بسبب مكايد من كانت تحفزهم القوات الشيطانية، فقد أظهر مقاصده الخيّرة الرحيمة في أثناء سبي الأمة المختارة ورجوعها. AM 79.2
إن انقسام المملكة لم يكن إلا بدء تاريخ عجيب أُعلن فيه صبر الله وطول أناته ورحمته. فالذين أراد الله أن يطهّرهم لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة، في كور المشقة الذي كان عليهم أن يجوزوا فيه بسبب ميلهم الموروث والمكتسب لفعل الشر، كان لهم أن يعترفوا أخيراً قائلين: ”لا مثل لك يا رب عظيم أنت وعظيم اسمك في الجبروت. من لا يخافك يا ملك الشعوب؟ .. لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك“ ”أما الرب الإله فحق. هو إله حي وملك أبدي“ (إرميا 6:10، 10:7). AM 79.3
وكان سيتعلم عابدو الأوثان أخيراً هذا الدرس وهو إن الآلهة الكاذبة لا قدرة لها على السمو بالإنسان أو تخليصه: ”الآلهة التي لم تصنع السموات والأرض تبيد من الأرض ومن تحت هذه السموات“ (إرميا 11:10). إنما فقط في الولاء للإله الحي خالق الجميع وملك الجميع يمكن للإنسان أن يجد الراحة والسلام. AM 80.1
أما الذين وقع عليهم التأديب وتابوا من إسرائيل ويهوذا فجددوا عهد صلتهم برب الجنود إله آبائهم وأعلنوا عنه برأي واحد قائلين: ”صانع الأرض بقوته مؤسس المسكونة بحكمته وبفهمه بسط السموات. إذا أعطى قولاً تكون كثرة مياه في السماوات ويصعد السحاب من أقاصي الأرض. صنع بروقاً للمطر وأخرج الريح من خزائنه. بلُد كل إنسان من معرفته. خزي كل صائغ من التمثال لأن مسبوكه كذب ولا روح فيه. هي باطلة صنعة الأضاليل. في وقت عقابها تبيد. ليس كهذه نصيب يعقوب لأنه مصور الجميع وإسرائيل قضيب ميراثه. رب الجنود اسمه“ (إرميا 12:10 — 16). AM 80.2