ينصح للكنيسة
العلاقة الزوجية
الزوجان السعيدان
لقد رسم الله أن تسود المحبة الكاملة والوئام بين من يرتبطون معا برباط الزوجية. ليتعاهد العروسان, في حضرة الكون السماوي, على حب أحدهما الآخر وفقا لما رسم الله لهما, فعلى الزوجة أن تحترم زوجها وتوقره, وعلى الزوج أن يحب زوجته ويرعاها. CCA 229.1
ينبغي للرجال والنساء أن يجددوا تقديس نفوسهم لله في مستهل حياتهم الزوجية. CCA 229.2
قليلون هم الأزواج الذين يتحدون اتحادا كليا عند اجراء مراسيم الزواج مهما يرافق الأقدام على الزواج من عناية وحكمة. ان الإتحاد الحقيقي للزوجين في الحياة الزوجية يأخذ مجراه في السنين اللاحقة. CCA 229.3
وما أن يواجه العروسان الحياة بمتاعبها وهمومها حتى تزايلهما أحلام الحب التي غالبا ما تسبغها المخيلة على الزواج, فيتعرف الزوج والزوجة من أخلاق أحدهما الآخر بما كان متعذرا عليهما معرفته في سابق صحبتهما. وهذه مرحلة من أدق مراحل حياتهما. إذ على سلامة مسلكهما هنا تتوقف سعادتهما ونفعهما في حياتهما المستقبلة بأكملهما. أحيانا كثيرة يلحظان في أحدهما الآخر ما لم يتوقعا من ضعفات ونقائض, أما القلبان اللذان وحدهما الحب فسيكتشفان حسنات كانت هي أيضا خافية. فليسع الجميع لإكتشاف الحسنات لا السيئات. أحيانا كثيرة يتولى موقفنا وما يكتنفا من محيط تقرير ما سيظهر لنا في شخص آخر. CCA 229.4
هناك كثيرون يعتبرون الإفصاح عن الحب ضعفا. ويتمسكون بتحفظ من شأنه تنفير الآخرين. كما أن هذه الروح تصد تيار العواطف المشتركة. ثم إن الدوافع الإجتماعية والكريمة إذ تكبح فإنها تذوي, ويسمى القلب خاويا باردا, فينبغي أن نحذر هذا الخطأ, إذ أن الحب المكتوم لا يقوي على العيش طويلا. فلا تدع قلب ذاك المرتبط بك يتألم احتياجا إلى لطفك وعطفك. CCA 230.1
ليمنح كل منكما حبه بدلا من ادعائه كفرض واجب. نمِّيا الخلال الفضلي في نفسيكما, وسارعا إلى تقدير الصفات الحسنة في أحدكما الآخر, لأن ادراك الواحد لتقدير الآخر له هو حافز وباعث على الرضا. العطف والإحترام يشجعان على السعي والسمو. والحب نفسه يزداد فيما هو يدفع إلى أهداف أسمى. CCA 230.2