ينصح للكنيسة
امتزاج حياتين
لا يخامرن الزوج أو الزوجة الظن ان زواجهما كام غلطة أو فشلا حتى لو قامت الصعوبات وبرزت المربكات والمفشلات. ليعزم كل منكما أن يكون على أحسن ما يمكن أن يكون نحو الاخر. أثبتا على الإهتمام الأول. وليشجع كل منكما الآخر بكل الطرق على خوض معارك الحياة. ادرسا كيف تزيدان من سعادة أحدكما الآخر. ليكن بينكما حب متبادل وصبر متبادل, وإذ ذاك فالزوج, بدلا أن يضع حدا للحب, يصبح كما لو كان بداية الحب, وأن دفء المودة الحقيقية, أي الحب الذي يربط بين قلبين, هو تذوق سابق لأفراح السماء. CCA 230.3
ينبغي للجميع أن ينموا فيهم الصبر عن طريق تمرسهم بالصبر, فإن كونك لطيفا وصبورا لما يبقى على دفء المحبة الحقيقية في قلبك, وينمي فيك من الخلال الحسنة ما ترضى عنه السماء. CCA 231.1
الشيطان مستعد أبدا أن يستغل كل ما ينشأ من خلاف, فيحاول, عن طريق إثارة ما في الزوج أو الزوجة من صفات خلقية موروثة مكروهة, أن يحدث انفصالا بين من قد وحدا مصالحهما بعهد خطير أمام الله. لقد وعدا في ما قطعا من عهود في الزواج أن يكونا كواحد, إذ تعهدت المرأة بأن تحب زوجها وتطيعه, ووعد الزوج بأن يحب زوجته ويرعاها. فإذا ما أطاعا شريعة الله لا يجد شيطان الخصام سبيلا إلى العائلة, ولا يكون ثمة تباين في الرغبات أو يسمح بتنافر في العواطف. CCA 231.2
تلك فترة هامة في تاريخ من قد وقفا أمامك لتوحيد مصالحهما وعواطفهما ومحبتهما وعمهلما في خدمة خلاص النفوس. ففي الزواج يتم اتخاذ خطوة على جانب عظيم من الأهمية, الا وهي امتزاج حياتين لتصبحا حياة واحدة. وإنه ليتفق مع مشيئة الله أن يقترن الرجل والمرأة معا في هذا العمل للسير به قدما في كمال وقداسة. وأنهما لمستطيعان ذلك. CCA 231.3
ففي بيت يسوده هذا الإتحاد تنسكب بركة الله مثل أشعة شمس السماء, لأنه هكذا شاء الله فرسم أن يقترن الرجل والمرأة معا بربط الإتحاد المقدسة خاضعين ليسوع المسيح, هو يديرهما وروحه يرشدهما. CCA 232.1
يريد الله أن يكون البيت أسعد مكان على الأرض,والرمز الفعلي للبيت السماوي. ان الزوج والزوجة, إذ يقومان بمسؤوليات الزواج, رابطين مصالحهما بيسوع, ومستندين على ذراعه ووعده يمكنهما أن يتقاسما في هذا الزواج سعادة تقرهما عليها الملائكة. CCA 232.2