ينصح للكنيسة
شهود له
لو كان كل واحد منكم مبشرا حيا لأنتشرت رسالة الزمن الحاضر بسرعة إلى كل أمة ولسان وشعب. CCA 185.2
إن جميع الذين يريدون أن يدخلوا مدينة الله يجب أن يظهروا المسيح في جميع معاملاتهم أثناء حياتهم الأرضية, فذلك يجعلهم رسلا للمسيح وشهودا. يجب أن يشهدوا شهادة واضحة حازمة ضد جميع الشرور موجهين الخطاة إلى حمل الله الذي يرفع خطية العالم, ويعطي جميع الذين يقبلونه سلطانا أن يصيروا أولاد الله. التجديد هو الطريق الوحيد لدخول ملكوت الله. التجديد هو الطريق الوحيد لدخول ملكوت الله. الطريق مكرب والباب الذي ندخل منه ضيق ولكن يجب علينا أن نقود فيه رجالا ونساء وأولادا, معلمين إياهم أنه من شروط الخلاص أن يكون لهم قلب جديد وروح جديدة, وان لابد لصفات الخلق القديمة الموروثة من أن تقهر, ولميول النفس الطبيعية من أن تتغير. عليهم أن يطرحوا جانبا كل خداع وكذب وكلام شر, وأن يحيوا الحياة الجديدة التي من شأنها أن تجعلها رجالا ونساء مثل المسيح. CCA 185.3
إخوتي وأخواتي, هل تريدون أن تتحرروا من القبضة الممسكة بكم ؟ هل تريدون أن تنهضوا من حالة الخمول هذه التي تشبه سكون الموت ؟ اعملوا, سواء شعرتم بالرغبة في العمل أم لم تشعروا. ابذلوا مجهودات شخصية لتريحوا النفوس إلى يسوع وإلى معرفة الحق, وستجدون مجهودات كهذه منشطة ومقوية, فتتنشطون بها وتتقوون. إن قواكم الروحية تتشدد بالممارسة لكي تتموا خلاصكم بنجاح أعظم. فسكون الموت يخيم على الكثيرين ممن يدعون أنهم أتباع المسيح. اجتهدوا أن توقظوهم, انذروهم, توسلوا إليهم, حاجوهم. صلوا لكي تدفيء محبة الله المذيبة, طبائعهم المتجمدة وتلطفها. فإذا هم أبوا الإصغاء لن تذهب اتباعكم عبثا, لأنكم يسعيكم إلى مباركة الآخرين تتبارك نفوسكم أنتم. CCA 186.1
لا يشعرون أحد بأنه غير أهل لعمل الرب لكونه غير متعلم. ان عند الله عملا لك أنت لتعمله, ولقد أعطى لكل إنسان عمله. إنك تستطيع أن تفتش الكتب المقدسة لنفسك. ” فتح كلامك ينير يعقل الجهال“ ( مزمور 119 : 130 ), تستطيع أن تصلي من أجل العمل, وصلاة القلب المخلص المرفوعة بإيمان تستجاب في السماء, وعليك أن تعمل بحسب قدرتك. CCA 186.2
القوى السماوية مستعدة للتعاون مع القوى البشرية لكي يظهروا للعالم ما يمكن أن يصير إليه البشر, وما يمكن أن يحققوه بواسطة تأثيرهم في سبيل ربح النفوس المشرفة على الهلاك. CCA 187.1
يدعونا المسيح لنعمل بمثابرة وصبر من أجل الألوف الذين يهلكون في خطاياهم ويتشردون في جميع البلاد مثل حطام على شاطيء مهجور. إن الذين يشتركون في مجد المسيح يجب أن يشتركوا في خدمته أيضا, مساعدين الضعفاء والبؤساء واليائسين. CCA 187.2
يجب أن يكون اتصال كل مؤمن بالكنيسة اتصالا كليا من أعماق قلبه, ويجعل نجاحها اهتمامه الأول, وما لم يشعر بأنه واجب مقدس عليه أن يجعل علاقته بالكنيسة أفيد لها مما له, فإن الكنيسة تكون أحسن حالا بدونه. باستطاعة كل فرد أن يعمل شيئا ما في حقل الرب. هنالك من ينفقون الأموال الطائلة على كماليات لا تدعو إليها حاجة أنهم يشبعون شهواتهم ولكنهم يشعرون بضيق إذا طلب إليهم أن يعضدوا الكنيسة بأموالهم. إنهم راغبون في قبول فائدة امتيازات الكنيسة, ولكنهم يفضلون أن يسدد غيرهم الحساب. CCA 187.3
من المناسب أن نشبه الكنيسة بجيش تتعرض حياة كل جندي فيه للعمل المجد والصعوبات والخطر. CCA 188.1
يحيط بهذا الجيش أعداء متيقظون يقودهم رئيس قوات الظلمة الذي لا ينعس أبدا ولا يبرح مركز عمله. فلا يكاد مسيحي ما يهمل حراسة نفسه حتى ينقض عليه هذا العدو القوي بهجمة خاطفة عنيفة. فما لم يكن أعضاء الكنيسة عاملين وساهرين فإنهم سيتغلبون من حيل هذا العدو. CCA 188.2
ماذا عن جيش نصف جنوده متكاسلون أو ينامون في وقت أمروا فيه بالإستعداد ؟ لا شك في أن مصيره الإنكسار أو الأسر أو الموت. وإن نجا أحد من قبضة العدو هل يعتبر مستحقا المجازاة ؟ كلا, بل يصدر عليه الحكم بالموت فورا. فإذا كانت كنيسة المسيح مهملة وغير أمنة فإن مصيرها أشد خطورة. جيش نائم من الجنود المسيحين ! فهل أفظع من ذلك ! إذا أي زحف يمكن القيام به على العالم القابع تحت سلطة رئيس قوات الظلمة ؟ ان الذين يقفون في يوم المعركة غير مبالين وكأن لا شأن لهم في الأمر ولا شعور عندهم بالمسؤولية المترتبة على نتيجة المعركة خير أن يغيروا موقفهم أو يتركوا الصفوف فورا. CCA 188.3