ينصح للكنيسة
أنت والعمل
أنت والعمل
لن يمكن أن يتم عمل الله على هذه الأرض حتى يتشدد الإخوة والأخوات في الكنيسة للعمل, ويضموا جهودهم إلى جهود الخدام وموظفي الكنيسة. CCA 183.1
إن الكلمات القائلة ” اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها “ ( مرقس 16 : 15 ). موجهه إلى كل فرد من أتباع المسيح. جميع الذين تكرسوا ليحيوا حياة المسيح هم مكرسون أيضا ليعملوا لأجل خلاص اخوتهم البشر. إن نفس الشوق الذي كان يشعر به المسيح لخلاص الضالين يجب أن يتجلى في حياتهم هم. لا يستطيع الجميع أن يشغلوا المركز تفسه. ولكل لكل فرد منهم مقاما وعملا معينا. إن جميع الذين انسكبت عليهم بركات الله يجب أن يردوا الصدى بخدمة فعلية, فيستخدموا كل هبة لأجل تقدم ملكوته تعالى. CCA 183.2
الكرازة جزء ضئيل فقط من العمل الإجمالي الذي يبذل لأجل خلاص النفوس. إن روح الله يقنع الخطاة بالحق, ثم يضعهم بين ذراعي الكنيسة. قد يقوم الخدام بواجبهم خير قيام ولكن لا يمكنهم أن يقوموا بالعمل المعين للكنيسة أن تؤديه. يتطلب الله من الكنيسة أن تحتضن حديثي الإيمان والإختبار المسيحي. يجب أن يقوم أعضاء الكنيسة بزيارتهم ليس لأجل القيل والقال, بل ليصلوا وليحدثوهم بكلمات كأنها ” تفاح من ذهب في مصوغ من فضة “؟ CCA 183.3
يدعوا الله الكنيسة اليوم كما دعا شعبه قديما لتكون نورا على الأرض. لقد اقتطعهم من الكنائس الأخرى ومن العالم بمقطع الحق الجبار أي رسائل الملائكة الأول والثاني والثالث ليجمعهم قربه في جو مقدس. لقد ائتمنهم على ناموسه واستودعهم مباديء الحق العظيمة في النبوات الخاصة بالزمن الحاضر. وككلمات الوحي المقدسة التي أؤتمن عليها شعب الله قديما اعطيت لهم هذه المبادي أمانة مقدسة ليبلغوها للعالم. CCA 184.1
الملائكة الثلاثة الذين جاء ذكرهم في الإصحاح الرابع عشر من سفر الرؤيا يمثلون الشعب الذين يقبلون نور رسائل الرب, ثم يخرجون كوكلاء عنه لينادوا بالإنذار في طول الأرض وعرضها. قال المسيح لأتباعه : ” أنتم نور العالم “ ( متى 5 : 14 ). وصليب جلجثة يقول لكل نفس تقبل يسوع : هذه هي قيمة النفس, ” اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها “ ( مرقس 16 : 15 ). يجب ألا نسمح لأي شيء أن يعرقل هذا العمل. إنه أهم عمل في الزمن الحاضر, ويجب أن يكون تأثيره بعيد المرمى كالأبدية. إن المحبة التي اظهرها يسوع لنفوس البشر بتضحية نفسه لأجل افتدائهم ستحرك جميع أتباعه وتدفعهم للعمل. CCA 184.2
إن المسيح يقبل بفرح عظيم كل وسيلة بشرية تخضع له. إنه يوحد البشرية مع الإلوهية حتى يعلن للعالم أسرار المحبة الإلهية المتجسدة. اجعلوا رسالة الحق الإلهي موضوع حديثكم وصلاتكم وترنيمكم, واملأوا العالم بها, واندفعوا بها إلى المناطق البعيدة. CCA 185.1