ينصح للكنيسة
متحدون مع الكنيسة السماوية
إن كنيسة الله على الأرض هي واحدة مع كنيسته في السماء, كما أن المؤمنين على الأرض والكائنات السماوية التي لم تخطيء قط يؤلفون كنيسة واحدة. كل كائن سماوي يهتم بإجتماعات القديسين, الذين يجتمعون على الأرض ليعبدوا الله. ويصغون, وهم في الدار الداخلية في السماء إلى شهادات شهود المسيح في الدار الخارجية على الأرض, وإن الملائكة يتلقون شكر العابدين على الأرض وتسبيحهم ويدخلونهما في ترانيمهم السماوية, فتردد ديار السماء أصوات التسبيح والفرح, لأن المسيح لم يمت من أجل أبناء آدم باطلا. وبينما يشرب الملائكة من رأس النبع, يشرب القديسون على الأرض من السواقي النقية الخارجة من العرش, تلك السواقي التي تفرح مدينة الهنا. CCA 142.2
آه, لو استطعنا جميعنا أن ندرك قرب السماء من الأرض ! وحين تفوت مواليد الأرض معرفة ذلك, ترافقهم ملائكة النور. أن شاهدا صامتا يحرس كل نفس حية ساعيا لجذبها إلى المسيح. ويظل الملائكة السماويون يحرسون هذه النفوس ما دام هناك رجاء وإلى أن يقاوموا الروح القدس, متسببين في هلاكهم الأبدي. لنذكر جميعا أن ملائكة الله هم في كل مجتمع للقديسين على الأرض يصغون إلى شهاداتهم وترانيمهم وصلواتهم. ولنذكر أن الأجواق الملائكية في السماء يمزجون ترنيمهم بتسابيحنا. CCA 142.3
لذلك إذ تجتمعون من سبت إلى سبت رنموا تسبيحا لمن دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب, مقدمين عبادة القلب ” للذي أحبنا وقد غلنا في خطايانا. ” ولتكن محبة المسيح موضوع حديث المتلك, وليعبر عنا بلغة سهلة في كل تسبيحة. ولتكن صلواتكم بوحي روح الله, وإذ ينطق بكلمة الحياة فليشهد تجاوبكم القلبي أنكم تتقبلون الرسالة كما في السماء. CCA 143.1
يعلمنا الله أنه ينبغي لنا أن نجتمع في بيته لننمي سجايا المحبة الكاملة, فهذا يؤهل ساكني الأرض للمنازل التي ذهب المسيح ليعدها لجميع الذين يحبونه. حيث سيجتمعون في المقدس من سبت إلى سبت ومن هلال إلى هلال ليشتركوا في رفع أعلى أنغام التسبيح والشكر للجالس على العرش وللخروف إلى أبد الآبدين. CCA 143.2