ينصح للكنيسة

31/303

عطية الروح القدس

عندما يبذل العمال المختبرون مجهودا خاصا في منطقة يسكن فيها أعضاؤنا, تقع على المؤمنين الساكنين في تلك المنطقة واجبات هي على أعظم جانب من الخطورة, إذ يجب عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم لفتح الطريق أمام الرب ليعمل عمله. يجب عليهم أن يفحصوا قلوبهم بروح الصلاة ويعدوا طريق الملك, بإزالة كل الخطايا التي تمنعهم من التعاون مع الله ومع إخوتهم. CCA 81.2

ظهر لي في رؤيا الليل صور حركة إصلاح عظيمة بين شعب الله. كثيرون كانوا يسبحون الله. المرضى شفوا وأجريت معجزات أخرى. لقد ظهر روح شفاعة بين الإخوة لقد رأيت مئات بل الوفا من الأشخاص يقومون بزيارة العائلات, يفتحون لهم كلمة الله. فتبكتت القلوب بقوة الروح القدس وظهرت روح تجدد حقيقي. وفي كل جهة انفتحت الأبواب لأجل إعلان الحق. وبدأ العالم مستنيرا بهذا التأثير السماوي. وقد انسكبت بركات عظيمة على شعب الله الحقيقيين المتواضعين. وسمعت أصوات التسبيح والشكر وبدأ هناك إصلاح نظير ما شهدنا في عام 1844. CCA 81.3

يريد الله أن ينعش شعبه بعطية الروح القدس, معمدا اياهم ثانية بمحبته. لا حاجة لأن تكون الكنيسة مفتقرة إلى الروح القدس. بعد أن صعد المسيح إلى السماء حل الروح القدس على التلاميذ المنتظرين المصلين المؤمنين, بملء وقوة نافذين إلى كل قلب. في المستقبل ستستنير الأرض بنور مجد الله. وإلى العالم سيخرج تأثير مقدس من الذين تقدسوا بالحق. وستغلف الأرض بجو من النعمة وسيعمل الروح القدس في قلوب البشر, آخذا مما له ومعلنا إياه لهم. CCA 82.1

الرب مستعد أن يفعل عملا عظيما من أجل جميع الذين يؤمنون به حقا. لو أن أعضاء الكنيسة العلمانيين ينهضون لأداء االعمل الذي يستطيعون أداءه متقدمين للحرب بدافع شخصي, حاسبا كل منهم ما يستطيع عمله في سبيل ربح الأنفس, لشاهدنا الكثيرين يتركون صفوف الشيطان لينضموا تحت لواء المسيح. لو يعمل أعضاؤنا بحسب نور كلمات الإرشاد القليلة هذه ( يوحنا 15 : 8 ) لرأينا خلاص الرب. فإن انتعاشات عظيمة ستتبع ذلك وسيتجدد الخطاة وستنضم إلى الكنيسة نفوس كثيرة. عندما تتحد قلوبنا مع المسيح وتنسجم حياتنا مع عمله سيحل علينا الروح الذي حل على التلاميذ يوم الخمسين. CCA 82.2