ينصح للكنيسة

الادڤنتست السبتيون مثال للعالم

اننا, كشعب, ندعو أنفسنا مصلحين, وحملة نور في العالم, وخفراء أمناء لله, نحرس كل مدخل يمكن أن ينفذ ابليس منه بتجاربه ليفسد القابلية. يجب أن يكون مثالنا وتأثيرنا قوة إلى جانب الإصلاح, فنمتنع عن أي تصرف من شأنه أن يخدر الضمير أو يشجع التجربة. يجب ألا نفتح بابا يتيح للشيطان الدخول إلى عقل كائن بشري واحد مصنوع على صورة الله. CCA 527.2

والسبيل الوحيد المأمون هو ألا نمس الشاي, والقهوة, والخمور, والتبغ, والأفيون, والمشروبات الكحولية, وألا نتذوقها أو نعبث بها. وأن شدة حاجة أهل هذا الجيل إلى الإستعانة بقوة الإرداة , والتقوى بنعمة الله كي يحتملوا تجارب إبليس, ويقاوموا الشاهية المفسدة, هي الأن ضعفي ما كانت عليه قبل بضعة أجيال خلت, أضف إلى ذلك أن الجيل الحاضر يملك من قوة ضبط النفس أقل مما كان لأخل تلك الأجيال. فالذين استجابوا لشاهيتهم بالإنغماس في هذه المنبهات قد نقلوا شاهيتهم الفاسدة وشهواتهم السافلة إلى أولادهم, وهنا يتطلب الأمر إلى قوة روحية أعظم لمقاومة عدم الإعتدال في كل أشكاله, فالطريق الوحيد المأمون تماما أن نؤيد الإعتدال راسخين, وألا نخاطر بدخولنا مسالك الخطر. CCA 527.3

لو أن مشاعر المسيحيين الحقيقيين قد أوقظت حول موضوع الإعتدال في كل الأشياء, لاستطاعوا بمثالهم, مبتدئين بموائدهم, أن يعينوا ضعاف ضبط النفس الذين يكادون لا يملكون قوة لمقاومة مطالب الشاهية الملحة. ولو استطعنا أن ندرك أن العادات التي نشكلها في هذه الحياة ستؤثر في مصالحنا الأبدية, وأن مصيرنا الأبدي منوط بعادات الإعتدال المدققة للزمنا جانب الإعتدال المتشدد في الأكل والشرب. يمكننا, بمثالنا وتأثيرنا الشخصي, أن نكون الواسطة لإنتشال الكثيرين من درك عدم الإعتدال, والجريمة, والموت. وباسطاعة اخواتنا أن يقمن بنصيب وافر من العمل العظيم لخلاص الآخرين, وذلك بألا يضعن على موائدهن من الطعام سوى ما كان صحيا مغذيا. بإمكانهن أن يستعملن وقتهن الثمين في صقل ذوق وشاهية أولادهن, وصوغ عادات الإعتدال في كل شيء, وتشجيع الإيثار وأعمال البر لخير الآخرين. CCA 528.1