ينصح للكنيسة

216/303

استعمال العقاقير

ان الإكثار من تعاطي العقاقير السامة هو عمل من شأنه أن يضع الأساس لقدر هائل من المرض, بل لشرور أشد خطورة. كثيرون, إذ يهاجمهم المرض, لا يتكلفون البحث عن سبب علتهم, بل ينصرف كل همهم إلى التخلص من الألم والإنزعاج. CCA 526.2

وكثيرون, إذ يتعاطون العقاقير السامة, يجلبون لأنفسهم أمراضا تلازمهم مدى الحياة, كما أن كثيرين يهلكون, وقد كان بالإمكان انقاذهم لو استعملوا أساليب المعالجة الطبيعية. ان السموم التي تدخل في تركيب الكثير مما يسمونه علاجات تخلق عادات وشهوات للطعام تقضي على النفس والجسم كليهما. وكثير من الأدوية السرية الشائعة الإستعمال المسماة أدوية مرخص بها, بل حتى بعض العقاقير التي يقر الأطباء استعمالها لها نصيب من وضع الأساس لعادة شرب المسكر وتعاطي الأفيون والمورفين, التي هي لعنة على المجتمع بالغة الفظاعة. CCA 526.3

المداواة بالعقاقير, كما هي مستعملة بوجه عام, هي لعنة. روضوا أنفسكم على الإبتعاد عن العقاقير. داوموا على التقليل من استعمالها, وزيدوا من اعتمادكم على وسائل حفظ الصحة, وإذ ذاك فالطبيعة تستجيب لوسائل الطب المعينة من الله, التي هي الهواء , والماء النقي, والرياضة البدنية الموافقة, والضمير الطاهر. أما الذين يصرون على تعاطي الشاي والقهوة, وتناول الأطعمة اللحمية فيشعرون بالحاجة إلى العقاقير, غير أن كثيرين منهم يمكن أن يشفوا من غير أن يستعملوا حبة واحدة من الدواء ان هم سلكوا بموجب القوانين الصحية. أما الحاجة إلى استعمال العقاقير فنادرة. CCA 527.1