ينصح للكنيسة
واجبات الحياة العملية
ينبغي لكل شاب الأن, كما كانت الحال في أيام اسرائيل ( قديما ), أن يدرب على واجبات الحياة العملية. كل محتاج أن يكسب خبرة في فرع ما من فروع العمل اليدوي, تمكنه, ان اقتضى الأمر, من كسب معيشته, وهذا أمر جوهري, ليس فقط ضمانا من تثلبات الزمان ولكنه جوهري أيضا بالنسبة لنموه الجسدي والعقلي والروحي. CCA 444.1
ينبغي أن تباشر في مدارسنا مختلف الصناعات, كما ينبغي أن يشتمل التعليم المهني على مسك الدفاتر والنجارة, وكل ما يدخل في نطاق الفلاحة. وينبغي اعداد العدة لتعليم الحدادة والدهن والسكافة والطهو والخبز والغسل والإصلاح والضرب على الآلة الكاتبة, والطباعة. ويجب حشد كل ما لنا من قوى لهذا العمل الإعدادي حتى ينطلق الطلاب مجهزين تجهيزا حسنا لمواجهة واجبات الحياة العملية. CCA 444.2
وهناك مهن كثيرة يمكن تأمينها للطلبات حتى تتهيأ لهن ثقافة عملية شاملة. ينبغي أن يعلمن الخياطة والإعتناء بالجنينة, فيستنبتن الأزهار وكبوش القش ( أي الفريز أو الفراولة ) وهكذا فيما يدربن على العمل النافع تكون لهن الرياضة الصحية في العراء. CCA 445.1
إن تأثير العقل على الجسم وتأثير الجسم على العقل أيضا ينبغي أن يشدد عليهما, حيث طاقة الدماغ الكهربية المندفعة بالنشاط العقلي تبعث الحياة في كل جهاز الجسم, ولهذا فهي مساعد عظيم الأهمية في مقاومة المرض. CCA 445.2
هناك حقيقة فسيولوجية في الكتاب المقدس — حقيقة نحت بحاجة إلى مراعاتها ( القلب الفرحان يطيب الجسم “. CCA 445.3
ينبغي للأولاد والشبيبة, لكي يكون لهم الصحة وإنشراح الخاطر والحيوية, والعقول الواسعة والعضلات القوية, أن يلبثوا طويلا في الهواء الطلق, ويكون لهم شغلهم ولعبهم المنظمان جيدا. أما الأولاد والشبيبة الذين يحجزون في المدرسة ويصرفون إلى الدرس فلا يقدرون أن ينعموا ببنية جسمية متينة, لأن ترويض الدماغ بالدرس دون ترويض مقابل للجسم, من شانه أن يجتذب الدم إلى الدماغ فتغدو الدورة الدموية في الجهاز البدني مختلة التوازن, إذ يجتمع في الدماغ الكثير من الدم بينما تحصل أطراف الجسم على أقل مما يلزم لها منه. ينبغي أن تكون هناك قواعد لتنظيم دراسات الأولاد والشبيبة ضمن ساعات معينة, وأن يقضوا شطرا من وقتهم في العمل الجسماني, وإذا كانت عادات أكلهم ولبسهم على ثقافة, دون ما تضحية بالصحة العقلية والجسمية. CCA 445.4