ينصح للكنيسة
المعلمون تحت ارشاد الله
يعمل الله مع كل معلم مكرس. وفي مصلحة المعلم أن يدرك ذلك. ان المدرسين الذين يتعلمون من الله يتلقون النعمة والحق والنور بواسطة الروح القدس لينقلوها إلى الأولاد. انهم تلاميذ أعظم معلم عرفه العالم اطلاقا, وكم من غير اللائق بهم أن يكون لهم روح غير لطيفة أو صوت حاد مشحون بالإنفعال,إذ بهذا يسرسخون عيوبهم في الأولاد . CCA 435.1
يود الله أن يتصل بالنفس عن طريق روحه. فإذ تدرس صَّل : ” اكشف عن عيني فأرى عجائب من شريعتك “ ( مزمور 119 : 18 ). ان المعلم حين يتكل على الله بالصلاة, يحل عليه روح المسيح. وعن طريقه يؤثر الله بروحه القدوس في عقول الطلاب. ويملأ الروح القدس عقله وقلبه رجاء وشجاعة وتصورات من الكتاب المقدس تنتقل إلى الطلاب. وتزداد كلمات الحق أهمية في نظره, وتظهر في إتساع معناها وملئه, مما لم يحلم به البتة. ان لجمال كلمة الله وفاعليتها تأثيرا مجددا للعقل والصفات. وومضات المحبة السماوية ستهبط كوحي على قلوب الأولاد. بإمكاننا أن نأتي للمسيح بمئات, بل ألوف الأولاد, أن نحن عملنا لأجلهم. CCA 435.2
لا بد للناس, لكي يكونوا حكماء حقا, من أن يتحققوا أن اتكالهم هو على الله, ويملأوا من حكمته, لأن الله هو مصدر القوة العقلية والقوى الروحية كلتيهما. ان أعاظم الرجال الذين بلغوا من العلم, في نظر العالم, شأوا مدهشا يجب ألا يقارنوا بيوحنا الحبيب أو الرسول بولس, لأن قياس الرجولة الأرفع انما يبلغ متى اقترنت القوتان العقلية والروحية. والذين يفعلون هذا يقبلهم الله, كعاملين معه في تهذيب العقول. CCA 435.3