ينصح للكنيسة

171/303

تأييد مدارسنا أدبيا

إذا أردنا ان نتبرر في الدينونة ككنيسة وأفراد فيجب علينا أن نبذل جهودا أوفر لأجل تعليم شبيبتنا حتى يؤهلوا تاهيلا أفضل لمختلف فروع العمل العظيم المسلم لأيدينا. ينبغي أن نضع تدابير حكيمة ليمكن العقول الذكية لذوي المواهب أن تقوى وتثقف وتصقل إلى أرفع مستوى, حتى لا يعاق عمل المسيح بسبب الإتقار إلى فعلة صادقين يؤدون عملهم بحرارة وأمانة. CCA 432.3

ينبغي للآباء والأمهات أن يتعاونوا مع المعلم في العمل بحرارة على تجديد أولادهم. ليسعوا في الإبقاء على الإهتمام الروحي قويا نشيطا في البيت, وفي تربية أولادهم بتاديب الرب وإنذاره. ليخصصوا وقتا من كل يوم يدرسون, ويصيرون طلاب علم مع أولادهم, وبذلك يمكنهم أن يجعلوا من ساعة التهذيب وقتا طيبا ونافعا, وستزداد ثقتهم بهذا الأسلوب من السعي لخلاص اولادهم. CCA 432.4

بعض التلامذة يعودون إلى بيوتهم بتذمر وتشك, ويلقي الوالدون وأعضاء الكنيسة اذنا صاغية لأقوالهم المبالغ فيها, والآتية من جانب واحد. يحسن بهم أن يعتبروا ان للقصة جانبينو غير أنهم, بدلا من ذلك, يدعون هذه الأقوال المزيفة تقيم حاجزا بينهم وبين الكلية,وعندئذ يبدأون بالتعبير عن مخاوفهم وتساؤلاتهم وشكوكهم حول الطريقة التي تدار بها الكلية, إن لمثل هذا التأثير ضررا بليغا, إذ ان أقوال عدم الرضا تنتشر انتشار الوبأ, ويغدو من الصعب محو ما نتركه في النفوس من أثر, ثم أن القصة تتضخم كلما أعيد سردها, حتى تصبح أمرا هائلا, بينما يظهر التحقيق أن الخطأ لم يكن في المعلمين أو الأساتذة, لأنهم أدوا فقط ما عليهم من واجب تطبيق قوانين المدرسة التي يجب تطبيقها وإلا فسدت الآداب فيها. CCA 433.1

لو وضع الوالدون أنفسهم في مكان المعلمين, وأوا ما لا بد أن يجدوه بالضرورة من شدة الصعوبة في إدارة وتثقيف مدرسة تحتوي مئات التلاميذ, من كل درجة وعقلية, إذً , لكانوا, إزاء هذا الإنعكاس, يرون الأمور خلافا لما. راوه سابقا ينبغي لهم أن يدخلوا في اعتبارهم أن بعض الأولاد لم يتلقوا تهذيبا في البيا اطلاقا. وما لم يعمل شيء من أجل هؤلاء الأولاد الذين قد لاقوا من والديهم غير الأمناء اهمالا هكذا محزنا, فيسوع لن يقبلهم. وما لم يتح لهم شيء من قوة ضابطة, امسوا ولا قيمة لهم ولم يبق لهم من نصيب في الحياة المستقبلة. CCA 433.2

يخطيء كثير من الآباء والأمهات بعدم إقرار المعلم الأمين على مجهوداته. ان الشبيبة والأولاد, بفهمهم الناقص وتمييزهم الغر, لا يمكنهم أن يفهموا تدابير المعلم وأساليبه دائما, ومع ذلك, حين ينقلون إلى البيت اخبارا عما قيل في المدرسة وفعل, يناقش الوالدون هذه الأمور في حلقة العائلة, وينتقدون مسلك المعلم دون ما ضابط, وإذ ذاك يتعلم الأولاد دروسا ليس من السهل نسيانها. انهم كلما تعرضوا لردع لم يسبق لهم اعتياده, او طلب منهم ان يواظبوا على الدرس المجد, التجأوا إلى والديهم, عادمي البصيرة, طلبا للعطف عليهم والتساهل معهم, وبذلك تشجع روح القلق وعدم الرضا,فتعاني المدرسة, تشجع روح القلق وعدم الرضا, فتعاني المدرسة, كمجموعة, من التأثير المفسد للإخلاص, يزداد عبء المعلم ثقلا. غير أن الخسارة العظمى انما تصيب ضحايا سوء إدارة الوالدين. وأن العيوب الخلقية التي يمكن أن تصلح بالتهذيب الصحيح, تترك لتتقوى على مر السنين, فتشوه نفع أصحابها, بل ربما قضت عليه. CCA 434.1