ينصح للكنيسة
وجوب اتفاق الوالدين
للأولاد طبائع حساسة محببة. من السهل إرضاؤهم, ومن السهل أيضا تكدير صفوهم, وبإمكان الأمهات ان يربطن أولادهن إلى قلوبهن بالكلمات الحبية والأفعال اللطيفة, اما إظهار القسوة, والتدقيق المفرط مع الأطفال فخطأ جسيم. الحزم المنتظم والردع الهاديء لازمان للتهذيب في كل عائلة. قل في هدوء ما تعنيه, وابدا بتروٍ, ونفذ ما تقوله دون ما انحراف. CCA 402.3
ينبغي للوالدين ألا ينسوا سني طفولتهم وشدة حنينهم للعطف والمحبة, ومبلغ انزعاجهم حين كانوا يوبخون ويعنفون بحدة. ينبغي أن يصبحوا صغارا ثانية بشعورهم, ويخفضوا عقولهم لتفهم حاجات أولادهم, على أنه ينبغي أن ينتظروا من أولادهم, الطاعة, ويطلبوها بحزم ممتزج بالمحبة. ويجب أن تطاع كلمتهم بلا أدنى ريب. CCA 403.1
عدم الثبات في إدارة العائلة ينتج ضررا بالغا, بل هو, في الواقع, يكاد لا يقل ضررا عن انعدام الإدارة كليا. كثيرا ما يسأل بعضهم : ما بال أولاد المتدينين غالبا ما يكونون عصاة ومعاندين ومقحامين. السبب انما نجده في تربيتهم البيتية. CCA 403.2
إذا لم يتفق الوالدان فليجتنبا محضر أولادهما, حتى يحصل تفاهم بينهما. CCA 403.3
أما إذا كان الوالدان متحدين, فإن الولد سيفهم ما هو مطلوب منه, ولكن ان أظهر الأب, بكلمة أو نظرة, انه لا يوافق على طريقة زوجته في التربية, إذا كان يشعر انها متشددة أكثر مما يجب, وان عليه ان يعوض عما سلف من فظاظتها بالتدليل والتساهل, فالولد سيفسد, إذ سرعان ما يعرف أن بإمكانه أن يتصرف على هواه. والوالدون الذين يرتكبون هذه الخطية ضد أولادهم انما هم مسؤولون عن هدم هذه النفوس. CCA 403.4
ليتعلم الوالدون أولا ان يضبطوا أنفسهم, وعندئذ يقدرون أن يضبطوا أولادهم بمزيد من النجاح. كلما فقدوا السيطرة على أنفسهم, وتكلموا وتصرفوا بتضجر, يخطئون إلى الله. ينبغي لهم أولا أن يتفاهموا مع يخطئون إلى الله. ينبغي لهم أولا أن يتفاهموا مع أولادهم ويكشفوا لهم عن أخطائهم وخطيتهم, ويؤكدوا لهم أنهم لم يخطئوا إلى والديهم فقط , بل إلى الله. عليكم, بقلوب مخضعة ومملوءة شفقة وحزنا على أولادكم المنحرفين, ان تصلوا معهم قبل اصلاحهم, وإذ ذاك فإن اصلاحكم اياهم لا يثير فيهم الكراهية لكم, بل سيحبونكم, لأنهم يرون أنكم لا تقاصونهم بسبب ما جلبوا لكم من متاعب, أو لأنكم ترغبون في فش غلكم فيهم, بل تفعلون ما يجب لخيرهم حتى لا يتركوا ينشأون في الخطية CCA 404.1