ينصح للكنيسة
دعوة إلى الشبيبة
دعوة إلى الشبيبة
أصدقائي الشبيبة الأعزاء, ان ما تزرعونه, اياه أيضا تحصدون. لقد حان وقتكم لتزرعوا, فماذا سيكون الحصاد ؟ ماذا أنتم زارعون الأن ؟ كل كلمة تفوهون بها, وكل ما تأتونه, انما هو بذرة ستؤتي ثمرا صالحا أو شريرا, وستعود على الزارع بالفرح أو الحزن. كما تكون البذرة المزروعة هكذا يكون أيضا الثمر. لقد وهبكم الله نورا عظيما وامتيازات كثيرة. أما وقد وهب لكم هذا النور, وكشف لكم عما يعترضكم من مخاطر, فالمسؤولية أصبحت مسؤوليتكم أنتم. وان سعادتكم أو شقاءكم لمتوقف على الطريقة التي بها تتجاوبون مع هذا النور المعطى لكم من الله, فانتم تقررون مصيركم لأنفسكم. CCA 385.1
لجميعكم تأثير للخير أو الشر في عقول الآخرين وأخلاقهم, وما تتركونه من أثر فيهم يسجل في أسفار السماء. ان ملاكا يرافقك ( أيها الشاب ) ويسجل أقوالك وأفعالك. حين تنهض في الصباح هلى تشعر بعجزك وبحاجتك إلى القوة من الله ؟ وعل تعرض احتياجاتك على أبيك السماوي بتواضع وإخلاص ؟ إذا كنت تفعل ذلك فالملائكة تسجل صلواتك. وإذا لم تكن هذه الصلوات خارجة من شفاة مجعية, فإذ تكون في خطر من أن تفعل الخطأ, غير عامد, وتترك في الآخرين تأثيرا يقودهم إلى ارتكاب الخطأ, سيكون ملاكك الحارس إلى جانبك, دافعا إياك إلى سبيل أفضل, منتقيا لك كلماتك , ومكيفا أفعالك. CCA 385.2
إذا كنت لا تحس بخطر, وإذا كنت لا تطلب, بالصلاة, العون والقوة لمقاومة التجارب, فكن على يقين أنك ستضل. واهمالك الواجب سيسجل عليك في السفر السماوي. وستوجد ناقصا في يوم الإمتحان. CCA 386.1
البعض من جيرانكم تلقوا تدريبا قويما, وهناك أيضا بعض الذين عملوا بالتساهل والتملق, ودللوا وامتدحوا حتى أفسدوا بالنسبة للحياة العملية. إنني اتكلم عن أشخاص أعرفهم. صفاتهم يغلفها التساهل والتملق والتراخي حتى أمسوا لا نفع منهم في هذه الحياة. وان كانوا عادمي النفع بالنسبة لهذه الحياة فماذا يجري منهم بالنسبة للحياة الأخرى, حيث كل ما فيها طاهر ومقدس, ولكل من فيها صفات منسجمة. لقد صليت لأجل هؤلاء الأشخاص, وخاطبتهم شخصيا. استطعت أن أرى ما كانوا سيتركونه من أثر في عقول الآخرين, بدفعهم إياهم إلى الغرور وحب اللباس وإهمال مصالحهم الأبدية. إن الرجاء الوحيد لهذا الفريق من الناس هو ان يحترزوا لطرقهم, ويخضعوا أمام الله قلوبهم المتكبرة المغرورة, ويعترفوا بخطاياهم, ويتجددوا. CCA 386.2