ينصح للكنيسة
ذكرى الميلاد
كان النظام اليهودي يقضي بأن يؤتى عند ولادة الأطفال بتقدمة لله بقضائه هو. والأن نرى الوالدين يبذلون جهودا خاصة ليقدموا لأولادهم هدايا في أعياد ميلادهم, جاعلين من ذلك مناسبة لتكريم الطفل, كما لو كان الإكرام حقا واجبا للكائن البشري. لقد نفذ الشيطان غايته في هذه الأمور, إذ حول الأذهان والهدايا إلى كائنات بشر, مما يجعل أفكار الأطفال تتركز في ذواتهم كما لو كانوا سيصبحون موضع رعاية خاصة. CCA 382.3
ينبغي أن يتعلم الأولاد في مناسبات ذكرى ميلادهم أن لديهم من الأسباب ما يجعلهم يقدمون الشكر لله على رحمته, إذ قد حفظ حياتهم سنة أخرى, وبذلك يمكن تلقينهم دروسا ثمينة. إننا مدينون لمعطي المراحم بالحياة والصحة والطعام واللباس بقدر ما نحن مدينون له برجاء الحياة الأبدية, فمن حق الله علينا أن نعترف بعطاياه, ونأتي بتقدمات شكرنا لولي نعمتنا الأعظم. والسماء تعترف بهدايا ذكرى الميلاد هذه. CCA 382.4
علموهم أن يستعرضوا السنة المنصرمة من حياتهم ليروا هل سيسرهم مواجهة سجلها كما هو مسطور في أسفار السماء. شجعوهم أن يفكروا, برصانة, فيما إذا كان سلوكهم وكماتهم وأفعالهم مرضية لدى الله. هل عملوا على جعل حياتهم أكثر شبها بحياة يسوع, جميلة ومحببة في نظر الله ؟ علموهم معرفة الرب وطرقه ووصاياه. CCA 383.1
لقد قلت لأسرتي وأصدقائي, اني لست أرغب في هدية من أي منهم بمناسبة ذكرى ميلادي أو عيد ميلاد يسوع, إلا إذا اقترنت بالسماح لي بتقديمها لخزنة الرب لتستعمل في دعم عمل الإرساليات. CCA 383.2
سلسلة روح النبوة — الربع الثاني — الدرس الثاني عشر مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة ” بقلم الأخت ألن هوايت طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر جميع الحقوق محفوظة CCA 383.3