ينصح للكنيسة
التوبة عن الخطية
يظهر أن البعض يشعرون بأنه يجب أن يجوزوا في امتحان ويثبتوا للرب أنهم أصلحوا قبل أن يستطيعوا المطالبة ببركاته الآن, ولكن باستطاعة هؤلاء الأعزاء أن يطلبوا بركاته تعالى الأن, لا بد لهم من نعمته, أي روح المسيح, لنعين ضعفاتهم وإلا فإنهم لن يقدروا أن يبنوا صفات مسيحية. يريد يسوع أن نأتي إليه كما نحن خطاة عاجزين قاصرين. CCA 44.2
التوبة كما الغفران هما عطية الله بالمسيح. إنما بتأثير الروح القدس نتبكت على الخطية ونشعر بحاجتنا إلى الغفران. وإنما للمنسحقين يوهب الغفران, ولكن نعمة الله هي التي تحرك القلب للتوبة. يعلم الله جميع ضعفاتنا وعيوبنا, وهو سيساعدنا. CCA 45.1
إن بعض الذين يأتون إلى الله بالتوبة والإعتراف بل ويؤمنون أن خطاياهم قد غفرت يتقاعسون عن طلب تحقيق مواعيد الله لهم كما ينبغي. أنهم لا يرون أن يسوع مخلص دائم الوجود وليسوا مستعدين أن يسلموا أنفسهم إلى عنايته متكلين عليه ليكمل عمل النعمة الذي بدأ في قلوبهم. وبينما يظنون أنهم يسلمون انفسهم لله, فهم يتكلون على أنفسهم إلى حد كبير. وهناك بعض الذين بضميرصالح شضعون بعض اتكالهم على الله والبعض الآخر على أنفسهم. لا ينظرون إلى الله ليحفظهم بقوته بل يعتمدون, بدلا من ذلك, على التيقظ ضد التجربة وممارسة واجبات معينة ليكونوا مقبولين عنده تعالي. لا انتصارات في هذا النوع من الإيمان ومثل هؤلاء الأشخاص يجهدون أنفسهم باطلا, ونفوسهم في عبودية دائمة ولا يجدون راحة حتى يطرحوا أثقالهم عن قدمي يسوع. CCA 45.2
هنالك حاجة إلى السهر الدائم والتعبد الحار المحب, ولكن هذه جميعها ستأتي طبيعيا عندما تحفظ قوة الله النفس بالإيمان. ليس في استطاعتنا أن نفعل شيئا مطلقا من شأنه أن ينيلنا حظوة لدى نعمة الله. يجب ألا نتكل أبدا على أنفسنا أو على أعمالنا الصالحة, ولكن متى أتينا إلى المسيح ونحن مذنبون نجد راحة في محبته. لأن الله يقبل كل فرد يأتي إليه متكلا إتكالا تاما على استحقاقات المخلص المصلوب عندئذ تنبع المحبة في القلب. قد لا يكون هناك استغراق في الشعور, بل ثقة دائمة وادعة فيخف كل حمل, لأن النير الذي يفرضه يسوع هين, ويصبح الواجب مسرة والتضحيات بهجة. والطريق الذي كان يظهر قبلا مظلما يصبح نيرا بآشعة شمس البر. هذا هو السير في النور كما أن المسيح هو في النور. CCA 45.3
سلسلة روح النبوة — الربع الاول, 1961 — الدرس الثاني مأخوذة من كتاب ” ارشادات للكنيسة “ بقلم : الأخت ألن هوايت .طبع في دار الشرق الأوسط للطبع والنشر جميع الحقوق محفوظة CCA 46.1