ينصح للكنيسة

18/303

واثقون بقوته

إننا ننظر إلى ذواتنا كأن لنا القوة عل تخليص أنفسنا ولكن يسوع مات لأجلنا لأننا عاجزون عن ذلك فهو رجاؤنا وتبريرنا وبرنا, ويجب الا نيأس ونخاف من أن لا مخلص لنا أو ان لا أفكار رحمة لديه نحونا. إنه في هذا الوقت بالذات يقوم بعمله من أجلنا, داعيا إيانا لنأتي إليه في عجزنا إليه في عجزنا ونخلص. نحن نهينه بعدم إيماننا, عجيب منا كيف خير صديق لنا ! ما أضعف الثقة التي نضعها فيمن هو قادر أن يخلص إلى التمام, الذي قدم لنا كل دليل على محبته العظيمة ! CCA 42.3

إخوتي, هل تنتظرون أن تنيلكم استحقاقاتكم حظوة لدى نعمة الله, هل تنتظرون ظانين أنه يجب أن تتحرروا من الخطية قبل أن تثقوا بقوته للخلاص ؟ إذا كان هذا هو الصراع الدائر في نفوسكم فأنا أخشى أنكم لا تنالون قوة , وتصيرون إلى الفشل أخيرا. CCA 43.1

عندما سمح الله أن تلدع الأفاعي الإسرائليين المتمردين في البرية, ارشد موسى أن يرفع حية نحاسية,ويأمر الملدوغين أن ينظروا إليها ويحيوا. ولكن كثيرين لم يروا عونا في هذا العلاج المعين من السماء. لقد سقط الموتى والمحتضرون حولهم, وعلموا أن مصيرهم محتوم إذا لم تسعفهم معونة إلهية ولكنهم اختاروا أن يندبوا جراحهم وآلامهم وموتهم الأكيد إلى أن تلاشت قواهم ” وقززن “ عيونهم بينما كان باستطاعتهم أن يحصلوا على الشفاء الفوري. CCA 43.2

” كما رفع موسى الحية في البرية “ هكذا رفع ” ابن الإنسان. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية “. فإذا كنت تشعر بخطاياك لا تكرس كل قواك لندبها بل تطلع واحي. يسوع هو مخلصنا الوحيد, ورغم أن ملايين من الذين يحتاجون إلى الشفاء سيرفضون نعمته المقدمة لهم فلن يترك شخص واحد ليهلك ممن يثقون بإستحقاقاته. بينما ندرك حالتنا العاجزة بدون المسيح يجب ألا نخور بل يجب أن نتكل على مخلص مصلوب ومقام. فيا أيتها النفس المسكينة, الخائرة, التي اسقمتك الخطية تطلعي واحيي, فإن يسوع قد صار رهينة قوله, فهو يخلص جميع الذين يأتون إليه. CCA 43.3

تعال إلى يسوع وخذ راحة وسلاما, يمكنك الحرصول على البركة الأن. إن الشيطان يوحي بأنك عاجز ولا تقدر على مباركة نفسك. هذا صحيح. أنك عاجز, ولكن ارفع يسوع أمامه وقل : لي مخلص مقام به أثق وهو لن يدعني أتزعزع. بإسمه انتصر. أنه بري وإكليل ابتهاجي. لا يشعرن أحد هنا إن حالته ميؤوس منها لأن الأمر ليس كذلك. قد ترى انك خاطيء ومتلف, ولكن هذا هو السبب عينه الذي من أجله تحتاج إلى مخلص. فإذا كانت فيك خطايا لتعترف بها لا تضع الوقت لأن هذه اللحظات من ذهب. ” ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم “ ( 1 يوحنا 1 : 9 ). إن الذين يجوعون ويعطشون عزيزا ! ذراعاه مفتوحان لإستقبالنا, وقلبه العظيم المحب ينتظر حتى يباركنا. CCA 44.1