ينصح للكنيسة
نظام العشور إلهي
إن مالية الإنجيل قوامها التقدمات الطوعية والعشور. والله يطالب الإنسان بقدر معين, أي عشر كل الأموال التي يأتمنه عليها. CCA 312.1
ينبغي أن يذكر الجميع أن مطاليب الله تتقدم على أي مطلوب آخر. أنه يعطينا بجود, ولكنه اشترط على الإنسان أن يرد له عشر مقتنياته. والرب ينعم على وكلائه فيأتمنهم على كنوزه, ولكنه يقول عن العشر : هذا لي. فعلى قدر ما يهب الله مما له للإنسان, هكذا على الإنسان أن يرد لله, بأمانة, عشررا من كل أمواله. وهذا الترتيب الواضح هو من وضع المسيح نفسه. CCA 312.2
إن الحق الخاص بالزمن الحاضر يجب أن يصل إلى زوايا الأرض المظلمة. ويمكن أن يبدأ هذا العمل في البيت. فينبغي لأتباع المسيح ألا يحيوا حياة الأنانية, بل عليهم وهم متشربون بروح المسيح, ان يعملوا منسجمين معه. CCA 312.3
إن العمل العظيم الذي قال المسيح إنه جاء ليعلمه قد أسند إلى أتباعه في الأرض. لقد أعطى شعبه نظاما لتوفير مبالغ من المال تكفي لجعل هذا المسعى قائما بنفقة نفسه. فتدبير الله في نظام العشور جميل في بساطته ومساواته, وبإمكان الكل أن يأخذوا به في إيمان وشجاعة, لن مصدره إلهي, قد جمع بين البساطة والنفع, ولا يستلزم لفهمه وتطبيقه, تعمقا في العلم والمعرفة, ويتيح للجميع أن يشعروا انهم بالعمل به, يساهمون في تقدم عمل الخلاص الثمين. ويمكن كل رجل وإمرأة وحدث من أن يصير خازنا للرب, وربما وكيلا يفي ما يرد على الخزنة من طلبات. والرسول يقول : ” ليضع كل واحد منكم عنده. خازنا ما تيسر “ ( 1 كورنثوس 16 : 2 ). CCA 312.4
إن أعمالا جليلة تنجز بفضل هذا النظام, فلو قبله الجميع لجعل كل منهم خازنا لله ساهرا وأمينا, ولما اضطر العمل العظيم, عمل المناداة برسالة الإنذار الأخيرة للعالم, إلى معاناة نقص في المال اللازم للسير به قدما. لو تبنى الجميع هذا النظام لامتلأت الخزنة من غير أن يفتقر المعطون, بل أن من شأن كل عطية يبذلونها أن تزيد من شدة ارتباطهم برسالة الحق الحاضر, وبذلك يكونون ” مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الأبدية ” ( 1 تيموثاوس 6 : 19 ). CCA 313.1
حين يرى العمال المثابرون النظاميون أن جهودهم الخيرة تتجه نحو تغذية المحبة لله ولإخوتهم البشر, وإن مجهوداتهم الشخصية توسع نطاق نفعهم, سيدركون أن التعاون مع المسيح بركة عظيمة. ان الكنيسة المسيحية, بوجه عام, تأبي الأن الإعتراف بإلزامية مطاليب الله عليهم ليعطوا صدقة مما يملكون لدعم الحرب ضد الظلمة الروحية التي تفرق العالم. لن يقدر عمل الله, اطلاقا, أن يتقدم كما ينبغي حتى يصبح أتباع المسيح عمالا غيورين. CCA 313.2