ينصح للكنيسة

17/303

المسيح برنا

” ان اعترافنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم “ ( 1 يوحنا 1 : 9 ). CCA 41.1

يطلب منا الله أن نعترف بخطايانا ونتواضع بقلوبنا أمامه, ولكننا في الوقت نفسه ينبغي ان نتكل عليه كأب حنون لا يتخلى عن المتكلين عليه. يسلك كثيرون منا بالعيان لا بالإيمان, نؤمن بالأمورالمنظورة ولكننا لا نقدر المواعيد الثمينة المعطاة لنا في كلمة الله, ومع ذلك فإن اظهارنا عدم الثقة بأقوال الله وشكنا فيما إذا كان الرب مخلصا معنا أو مخادعا إياننا يعتبر إهانة لله تفوق في صراحتها كل ما عداها. CCA 41.2

لا يتخلى الله عنا بسبب خطايانا. قد نخطيء ونحزن روحه القدوس ولكن حين نتوب ونأتي إليه بقلوب منسحقة فإنه لا يريدنا خائبين. هناك عقبات يجب إزالتها من مكانها, وهنالك مشاعر خاطئة قد عززت وأيضا الكبرياء والإعتداد بالنفس وعدم الصبر, والتذمر. وجميعها تفصلنا عن الله. فالخطايا جب أن يعترف بها, كما يجب أن يجري عمل نعمة أعمق في القلب. إن الذين يشعرون أنهم ضعفاء وفاضلون يمكنهم أن يصبحوا رجالا أقوياء للرب ويقوموا باعمال نبيلة له. ولكن يجب عليهم أن يعملوا بدوافع سامية غير متأثرين بأية دوافع أنانية. CCA 41.3

يجب أن نتعلم في مدرسة المسيح. لا شيء سوى بره يمكنه أن يجعل لنا الحق في إحدى بركات عهد النعمة. لقد طالما اشتقنا إلى هذه البركات وحاولنا الحصول عليها ولم تنلها, وذلك لتمسكنا بالإعتقاد أنه بإمكاننا أن نفعل شيئا ما يجعلنا مستحقين لها. CCA 42.1

لم نصرف انظارنا عن انفسنا, مؤمنين بأن يسوع مخلص حي. يجب ألا نظن أن أفضالنا واستحقاقاتنا الشخصية ستخلصنا. إن نعمة المسيح هي رجاؤنا الوحيد للخلاص. والرب يعدنا بواسطة نبيه : ” ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران “ ( إشعياء 55 : 7 ). يجب أن نؤمن بالوعد كما هو والا نعتبر مشاعرنا على أنها إيمان. حين نثق بالله ثقة كاملة ونتكل على استحقاقات يسوع المخلص الغافر الخطاياي ننال كل مساعدة نتوق للحصول عليها. CCA 42.2