الصبا و الشباب

374/512

البركة في البيت

يقول الرب لكل شاب: “يا ابني اعطني قلبك”. إن مخلص العالم يود لو يعطيه الأولاد قلوبهم، و قد يكون ثمة جيش كبير من الأولاد الذين سيوجدون أمناء لله لأنهم سلكوا في النور كما أن المسيح هو في النور. هؤلاء يحبون الرب يسوع و يسرون بعمل مرضاته، و إذا وبخهم والدوهم لا يثورون، بل يدخلون الفرح إلى قلوب آبائهم و أمهاتهم بما يحيطونهم به من لطف و اصطبار و رفق و استعداد لبذل قصارى الجهد في التخفيف من أعباء حياتهم اليومية، فهم، سواء في صباهم أم في شبابهم، تلاميذ أمناء للرب. SM 347.2

أيها الأولاد و الشبيبة، بإمكانكم في سنكم هذه المبكرة أن تكونوا بركة في بيوتكم، ويا له من منظر محزن مؤلم أن ترى في عائلات تقية أولاداً متمردين غير طائعين ولا شكورين، بل عنيدين قد وطنوا العزم على ركوب رؤوسهم بغض النظر عما يسببونه من تعب و حزن لوالديهم. إن إبليس يبتهج بأن يسيطر على قلوب الأولاد، و لو قد سمح له، لنفخ فيهم من روحه البغيضة. SM 348.1