الصبا و الشباب
الطاعة للوالدين
قد لا يدخر الوالدون جهداً في سبيل استدراج أولادهم ليعطوا قلوبهم لله، و مع ذلك يرفض الأولاد السلوك في النور، و يلقون، بمسلكهم الشرير، ظلاً من الشبهات على والديهم الذين يحبونهم و يحنون إلى خلاصهم. SM 348.2
إن الشيطان هو الذي يزين للأولاد حب السلوك في طريق الخطية و العصيان، و لكي يختم على هلاكهم نجده، إذا سمح له، ينتزع منهم الحياة و هم بعد في خطاياهم، و يطعن، كما بسيف، قلوب والديهم الخائفي الرب الذين أذل الحزن نفوسهم إذلالاً، و لا سبيل إلى انتشالهم من هذا الحزن نظراً لما انتهى إليه أولادهم من عدم التوبة، وشق عصا الطاعة على الرب. SM 348.3
أيها الأولاد و الشبيبة، إني أتوسل إليكم، إكراماً للمسيح، أن تسلكوا في النور، اخضعوا إرادتكم لمشيئة الله، و إن تملقكم الخطاة فلا ترضوا، بل احفظوا طريق الرب، و اعلموا أن لا سلام في التعدي، و إن مسلك الشر الذي تنهجون من شأنه أن يلصق بوالديكم الذل و الهوان و بديانة المسيح الخزي و العار. اذكروا أن لحياتكم سجلاً في أسفار السماء، و أن لا بد لهذا السجل من أن ينكشف أمام الكون المحتشد، و تصوروا فظاعة ما يلحق بكم من العار و يسلط عليكم من تقريع الضمير لو وجدتم أنفسكم بين الخاسرين للحياة الأبدية! “ارجعوا عند توبيخي. هأنذا أفيض لكم روحي. أعلمكم كلماتي.. حينئذ يدعونني... أما المستمع لي فيسكن آمناً و يستريح من خوف الشر”. و المسيح يوضيكم أن “سيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام” — (ج : 10 آب — أغسطس 1893). SM 348.4
* * * * *