الصبا و الشباب

373/512

بالطاعة تقرير المصير

إن الشبيبة ليعملون الآن على تقرير مصير أنفسهم، فألتمس منكم أن تتأملوا في الوصية التي قرن بها الله هذا الوعد الكريم “لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك” فهل ترغبون أيها الأولاد في الحياة الأبدية؟ إذاً احتروموا والديكم و أكرموهم. SM 346.2

إذا كنتم قد أخطأتم في حقهم بتقصيركم عن إظهار المحبة و تقديم الطاعة لهم، فأصلحوا أمركم و كفروا عما قد سلف منكم، ولا يسعكم التنكب عن هذا الطريق لأن في ذلك خسران الحياة الأبدية. إن فاحص القلوب عليم بموقفكم من والديكم، لأنه يزن أخلاقكم بميزان المقدس السماوي الذهبي، فهلا اعترفتم بما صدر منكم من إهمال والديكم، و عدم مبالاتكم بأمرهم، و استخفافكم بوصايا الله المقدسة! SM 346.3

إن قلوب والديكم لتتحرك بالعطف عليكم، فهل يسعكم مقابلة محبتهم و عطفهم بالكنود و العقوق؟ إنهم يحبون نفوسكم و يريدون لكم الخلاص، و لكن ألم تقجموا، مراراً و تكراراً، على احتقار مشوراتهم و عمل مسرتكم و السير في طرقكم؟ أولم تتبعوا هواكم أنتم رغم علمكم أن مثل هذا المسلم العنيد لا يقترن برضا الله؟ إن كثيرين من الآباء و الأمهات نزلوا إلى القبر بقلوب كسيرة بسبب ما عاملهم به أولادهم من عقوق و عدم إحترام — (22 حزيران — يونيو 1892). SM 347.1

* * * * *