الصبا و الشباب
السلوك في بيت الله
إن شبيبة هذا الجيل لفي أشد الحاجة إلى روح الاحترام و الوقار، و أنني لأرتعب إذ أرى ما يسود أولاد و شبيبة الأهل المتدينين من عدم إكتراث للنظام و اللياقة والحشمة التي يجب مراعاتها في بيت الله. فبينما خدام الله يقدمون كلمات الحياة للشعب تجد البعض يقرأون و آخرين يتهامسون و يضحكون. عيونهم تخطئ فيما تجذب التفات من حولهم و تلهيهم. و إذا سمح لهذه العادة أن تستمر دون رادع فهي ستنمو و تؤثر في الآخرين. SM 276.3
ينبغي للأولاد و الشبيبة ألا يشعروا أن هناك ما يدعو إلى الكبرياء أو اللامبالاة أو قلة الانتباه في الإجتماعات حيث يعبد الله. إن الله يرى كل فكر مستهتر و عمل طائش، و ذلك مسجل في أسفار السماء. يقول الله: “أنا عارف أعمالك”. فلا شيء يمكن أن يخفى عن عينه الفاحصة الكل، فإذا كنت قد اكتسبت، إلى أي درجة، عادة عدم الانتباه أو اللامبالاة في بيت الله، فاستعمل قواك لإصلاح هذه العادة، و لير الآخرون إنك تحترم نفسك. مارس فضيلة الوقار حتى يصبح الوقار جزءاً من نفسك. SM 277.1
لا تكونوا قليلي الاحترام لبيت الله و عبادته بحيث تتحدثون مع بعضكم بعضاً في أثناء العظة. فلو أن الذين يرتكبون هذا الخطأ يرون ملائكة الله تنظر إليهم و تسجل عليهم أفعالهم لامتلأوا عاراً و استفظاعاً لأنفسهم. إن الله يريد سامعين مصغين، فالعدو إنما زرع الزوان حين كان الناس نياماً. SM 277.2
لا شيء مما هو مقدس، أو مما يتصل بعبادة الله ينبغي معالجته بعدم إعتناء و عدم مبالاة. حين ينادي بكلمة الحياة ينبغي أن تذكروا أنكم تصغون لصوت الله بواسطة خادمه المنتدب. لا تخسروا بعدم الانتباه هذه الكلمات التي إن عملتم لها تحفظ أقدامكم من الانزلاق في طرق موجعة. SM 277.3