مشتهى الأجيال

72/684

أولاد الله

هذا ، وإن ذلك القول الذي خوطب به يسوع عند نهر الأردن حين أعلن قائلا: “ هذا هو ابني الحبيب الذي سررت به” (متى 3 : 17) يشمل البشريه كلها . لقد خاطب الله يسوع على أنه نائبنا ، إذ مع كل ما فينا من خطايا وضعفات لم نُطرح خارجا بل تبنانا على رغم تفاهتنا بنعمته “التي أنعم بها علينا في المحبوب” (أفسس 1 : 7). إن المجد الذي استقر على المسيح هو ضمان لمحبة الله لنا ، وهو يبرهن لنا على قوة الصلاة . وكيف يمكن للصوت البشري أن يصل إلى أذني الله ، وأن طلباتنا تجد قبولا في السماء . فبالخطية حصل جفاء وقطيعة بين الأرض والسماء ونفيت الأرض عن الشركة مع السماء . ولكن يسوع ربط بينهما بمحيط المجد . لقد حاصرت محبته الإنسان ووصلت إلى أعالي السماء. إن النور الذي سطع من السماء من الأبواب المفتوحة على رأس مخلصنا سيسطع على وجوهنا عندما نصلى في طلب المعونة لمقاومة التجربة ، والصوت الذي خاطب يسوع يقول لكل نفس مؤمنة: “هذا هو ابني الحبيب الذي سررت به”. ML 94.1

“ أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو” (1 يوحنا 3 : 2). لقد فتح فادينا الطريق بحيث أن أشر الناس وأفقرهم والمظلومين منهم والمحتقرين يمكنهم أن يقبلوا أمام الآب . ويمكن للجميع أن يجدوا لهم مكانا في المنازل التي قد مضى يسوع ليعدها لشعبه ، “هذا يقوله القدوس الحق، الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح .. هنذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه” (رؤيا 3 : 7 و 8). ML 94.2