مشتهى الأجيال

654/684

الفصل الثالث والثمانون—في الطريق إلى عمواس

في أصيل يوم القيامة وقبيل الغروب كان اثنان من التلاميذ سائرين في طريقهما إلى عمواس التي هي بلدة صغيرة تبعد عن مدينة أورشليم مسافة ثمانية أميال . ومع أن هذين التلميذين لم يكونا يحتلان مركزا ممتازا أو مكانة مرموقة في عمل المسيح فقد كانا يؤمنان به إيمانا قويا . كانا قد أتيا إلى المدينة لإحياء عيد الفصح ، ولكن الحوادث الأخيرة سببت لهما ارتباكا عظيما . كانا قد سمعا الخبر الذي أشيع في الصباح عن سرقة جسد الرب من القبر ، كما سمعا خبر رؤية النسوة للملاكين ومقابلتهن ليسوع . وهاهما الآن يعودان إلى بلدتهما ليقضيا بعض الوقت في التأمل والصلاة . كانا سائرين في ذلك المساء وقلباهما مثقلان بالحزن وكانا يتحدثان عن مشاهد المحاكمة والصلب . لم يسبق لهما من قبل أن خار عزمهما أو انخلع قلبهما كما حدث لهما الآن . ففي يأسهما وعدم إيمانهما كانا يسيران في ظل الصليب. ML 752.1