مشتهى الأجيال

652/684

“لتلاميذه ولبطرس”

قال الملاكان للنساء: “اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس: إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم” (مرقس 16 : 7). كان ذانك الملاكان يلازمان المسيح مدى حياته على الأرض لحراسته . لقد شاهدا كيف حوكم وصلب وسمعا كلامه الذي قاله لتلاميذه وهذا يظهر من رسالتهما للتلاميذ وكان ينبغي لهم أن يصدقوها ، فهذا الكلام لا يمكن أن يقوله إلا رسل سيدهم المقام. ML 749.2

قال الملاكان: “قلن لتلاميذه ولبطرس”. إن بطرس منذ مات المسيح ظل منسحق القلب ندما . فإنكاره المشين لسيده ونظرة المحبة المشوبة بالحزن والألم التي وجهها إليه المخلص كانا ماثلين أمامه على الدوام ، ودون جميع التلاميذ قاسى بطرس أمر الآلام ، فأعطى له اليقين بأن توبته قد قبلت وأن خطيته قد غفرت . وقد ذكر بالاسم. ML 749.3

“قلن لتلاميذه ولبطرس: إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه”. إن التلاميذ كلهم تركوا يسوع ، فالدعوة الموجهة إليهم مرة أخرى للاجتماع به تشملهم جميعا . إنه لم يطرحهم ولا رفضهم . ولما قالت لهم مريم المجدلية إنها قد رأت الرب كررت لهم نفس الدعوة إلى الاجتماع في الجليل . وقد وصلتهم الرسالة للمرة الثالثة . فبعدما صعد يسوع إلى الآب ظهر لامرأتين أخريين وقال لهما: “سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له .. فقال لهما يسوع: لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني” (متى 28 : 9 و 10). ML 749.4