مشتهى الأجيال

518/684

الفصل الثامن والستون—في الدار الخارجية

“وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. فتقدّم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل، وسألوه قائلين: يا سيد، نريد أن نرى يسوع. فأتى فيلبس وقال لأندراوس، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع” (يوحنا 12 : 20 — 22). ML 587.1

في هذا الوقت بدا وكان عمل المسيح قد أصيب بهزيمة قاسية . لقد انتصر في صراعه مع الكهنة والفريسيين ، ولكن كان من الواضح أنهم لن يقبلوه أبدا كمسيا . وها جاء وقت الانفصال النهائي . فقد بدا لعيون التلاميذ وكأن الحالة ميؤوس منها . ولكن المسيح كان يقترب من نهاية عمله . فالحادثة العظيمة التي لم تكن تهم اليهود وحدهم بل العالم أجمع كانت وشيكة الوقوع . فعندما سمع يسوع هذا الطلب الملح القائل: “نريد أن نرى يسوع” منبعثا من قلب العالم الجائع اشرق وجهه وتهلل قائلا: “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان” (يوحنا 12 : 23). لقد رأى في طلب هؤلاء اليونانيين عربون نتائج كفارته العظيمة. ML 587.2