مشتهى الأجيال
ممثلون حقيقيون
لا تجعلوا صفات الجفاء التي فيكم تسيء تمثيل يسوع . لا تمنعوا الصغار ولا تبعدوهم عنه بجحودكم وقسوتكم ، ولا تجعلوهم بسوء تصرفكم يحسون بأن السماء ستكون مكانا كريها في نظرهم لو كنتم أنتم هناك . ولا تتحدثوا عن الديانة كأنها شيء لا يستطيعون هم أن يفهموه ، ولا تتصرفوا تصرفا يجعلهم يعتقدون أنه لا ينتظر منهم أن يقبلوا المسيح في صباهم . ولا تجعلوهم يعتقدون ذلك الاعتقاد الخاطئ وهو أن ديانة المسيح هي ديانة الحزن والانقباض والوجوم وأنهم عندما يأتون إلى المخلص ينبغي لهم أن ينفضوا أيديهم من كل ما يجعل الحياة مرحة وسعيدة. ML 486.3
وعندما يرف الروح القدس على قلوب الأطفال يجب عليكم أن تتعاونوا معه في عمله وأن تعلموهم أن المخلص يدعوهم وأنه ليس ما يفرحه قدر فرحه عندما يسلمون أنفسهم له في بكور حياتهم وميعة صباهم. ML 486.4
إن المخلص يهتم أعظم اهتمام ويبدي أعظم رقة ومحبة نحو النفوس التي قد اقتناها بدمه . إنهم خاصته بحق المحبة . وهو ينظر إليهم بشوق وحنين لا يعبر عنه . إن قلبه منجذب ليس فقط إلى أفضل الأولاد سلوكا بل إلى أولئك الذين فيهم صفات كريهة موروثة . إن كثيرين من الآباء لا يدركون إلى أي حد هم مسؤولون عن الأخلاق الشاذة التي في أولادهم . إنه تعوزهم الرقة والحكمة اللتان بهما يتعاملون مع أولادهم المخطئين الذين أوصلوهم هم إلى تلك الحالة . ولكن يسوع ينظر إلى هؤلاء الأولاد بكل حنان وشفقة ، وهو يتتبع حياتهم من السبب إلى النتيجة. ML 487.1
إن العامل المسيحي قد يكون واسطة نافعة في يد المسيح لاجتذاب هؤلاء الأولاد إلى المخلص . فبالحكمة واللباقة قد يربطهم إلى قلبه برباط وثيق ، وقد يلهمهم شجاعة ورجاء ، وبنعمة المسيح قد يراهم وقد تغيرت أخلاقهم بحيث يمكن أن يقال عنهم: “لمثل هؤلاء ملكوت الله”. ML 487.2