مشتهى الأجيال

293/684

أول من يسمعون

وفي الحملة التبشيرية الأولى كان على التلاميذ أن يذهبوا فقط إلى “ خراف بيت إسرائيل الضالة” (متى 10 : 6). فلو كرزوا بالإنجيل حينئذ للأمم أو السامريين لضاع تأثيرهم على اليهود ، لأنهم إذ يثيرون تعصب الفريسيين فسيشتبكون في مجادلات قد تثبط عزائمهم في بدء خدمتهم . وحتى الرسل أنفسهم كانوا متباطئين في فهم حقيقة كون الإنجيل هو لكل الأمم . وقبلما أمكنهم فهم هذا الحق لم يكونوا متأهبين للخدمة بين الأمم . فلو قبل اليهود الإنجيل كان الله يقصد أن يجعلهم رسله إلى الأمم . ولذلك كان يجب أن يكونوا هم أول من يسمعون الرسالة. ML 327.1

وفي كل حقل خدمة المسيح كانت هنالك نفوس استيقظت لتحس بحاجتها ، نفوس كانت جائعة وظمأى إلى الحق. وقد جاء الوقت الذي فيه ترسل أخبار محبته لتلك القلوب المشتاقة . وقد كان على التلاميذ أن يذهبوا إلى كل أولئك الناس كنواب عن المسيح . وهذا كان يجب أن يقود المؤمنين منهم إلى أن ينظروا إليهم كمعلمين مرسلين من قبل الله ، وعندما يؤخذ المخلص من بينهم لن يتركوا بدون معلمين. ML 327.2