مشتهى الأجيال
الفصل التاسع والعشرون—السبت
لقد قدس السبت عند الخليقة. وحيث أنه قد جعل لأجل الإنسان فقد بدأ عندما: “ترنّمت كواكب الصبح معاً، وهتف جميع بني الله” (أيوب 38 : 7). كان السلام سائدا حينئذ على العالم لأن الأرض كانت في حالة انسجام ووفاق مع السماء . ” رأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً” (تكوين 1 : 31)، واستراح فرحاً بما أتمّه من عمل. ML 257.1
ولكونه استراح في يوم السبت: لذلك “ بارك الله اليوم السابع وقدّسه”. لقد أفرز للعمل المقدس وأعطاه الله لآدم كيوم راحة وكان تذكارا لعمل الخلق ، وهكذا صار رمزا لقدرة الله ومحبته . والكتاب يقول إن الله: “صنع ذكراً لعجائبه”، “لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركه بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته” (تكوين 2 : 3 ؛ مزمور 111 : 4 ؛ رومية 1 : 20). ML 257.2